قررت الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة من دون سابق إنذار، إلغاء اختبارات الدور الثاني بعد تغيير نظام الدراسة القديم، والذي يعتمد على السنة الدراسية المكونة من فصلين دراسيين، تنتهي باختبارات نهاية العام الدراسي، ويعقبها اختبارات الدور الثاني لمن لم يحالفه الحظ في النجاح في الدور الأول، متسبباً في حرمان نحو ألفي طالب من 120 جنسية مختلفة، من الاستفادة من فرصة إعادة الاختبار في حال الرسوب. وقال وكيل عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالحي فلاتة، ل"الحياة"سيقتصر تطبيق النظام السابق الذي عملت عليه الجامعة منذ تأسيسها، استثنائياً على طلبة السنة النهائية، حيث سيسمح للراسبين منهم فقط دخول امتحان الدور الثاني، مضيفاً أن العام المقبل سيشهد تطبيق نظام المستويات. وأعرب كثير من طلبة الجامعة عن تذمرهم الشديد من هذا القرار المفاجئ، والذي يعني تأخرهم سنة إضافية في حال رسوب أحدهم في الدور الأول، وكان أكثرهم تذمراً وقلقاً من هذا القرار طلبة الصفوف الدراسية المتوسطة من السنة الثانية وحتى قبل الأخيرة. ويرجع ذلك بحسب الطالب ع س، لسماح إدارة الجامعة لطلبة السنة النهائية من دون غيرهم دخول اختبار الدور الثاني في حال فشلهم في الأول، بينما لم يتأثر أيضاً بالقرار الطلبة المستجدون، كونهم بدأوا مباشرة من خلال نظام المستويات، وبالتالي"نبقى نحن طلبة الصفوف الدراسية المتوسطة أكثر المتضررين نتيجة القرار". وقال الطالب ف أ، إن توقيت القرار المفاجئ هو الذي دعانا لاعتباره جائراً، مضيفاً أنه لو صدر القرار في بداية العام الدراسي لكان معقولاً، ولكن صدوره قبل بداية اختبارات نهاية العام بشهر واحد فقط، أدى إلى حدوث المشكلة.