اشتكى عدد كبير من أهالي محافظة القريات والقرى والهجر التابعة لها من عدم وجود طبيب للأمراض الجلدية، سواء في مستشفى القريات العام الذي يتألف من 300 سرير وعيادات خارجية تخصصية متنوعة، أو في مستشفى الملك فيصل منذ شهر رمضان الماضي، فيما أكد مدير الشؤون الصحية مدير مستشفى القريات العام الدكتور عبدالعزيز بن حامد الغامدي وجود ثلاثة أطباء جلدية في المنطقة. وأكد المواطن أبو أحمد الذي يعاني طفله من ظهور حبيبات على جلده، أنه راجع المركز الصحي"مركز الرعاية الأولية"الموجود في الحي فصرف له الطبيب مرهماً وشراباً مضاداً للحساسية، واستخدمه لمدة أسبوع من دون فائدة تذكر. وأضاف"رجعت إلى الطبيب مرة أخرى لتحويل الطفل إلى اختصاصي أمراض الجلدية في أحد المستشفيين، لكنه طلب مني تجريب نوع آخر من العلاج، لأنه غير مختص بالجلدية. وأشار أبو أحمد إلى أنه صدم عندما أخبره الطبيب بعدم وجود اختصاصي أمراض جلدية لديهم، لأن طبيب مستشفى القريات العام سافر منذ شهر رمضان ولم يعد، وطبيب الجلدية الآخر الذي يعمل في مستشفى الملك فيصل في إجازة سنوية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة وفرت أخيراً جهازاً لعلاج الصدفية والبهاق في مستشفى الملك فيصل، وعولج الكثير من المرضى وتحسنت حالهم لولا سفر الطبيب الذي يشرف على تشغيل الجهاز إلى بلاده. أبو أحمد قرر في النهاية السفر إلى الأردن لعدم توافر طبيب جلدية في المنطقة. واعتبر عدد من المواطنين أن مستوصف قوى الأمن الداخلي التابع للخدمات الطبية في وزارة الداخلية مخصص لمنسوبي وزارة الداخلية فقط وليس لجميع المواطنين، وأن المستوصف يستقبل بعض الحالات المرضية الإنسانية فقط. من جانبه، أكد مدير الشؤون الصحية مدير مستشفى القريات العام الدكتور عبدالعزيز بن حامد الغامدي ل"الحياة"، وجود ثلاثة أطباء جلدية في الشؤون الصحية هم الدكتور أحمد رحال، والدكتور علاء الدين هويش، والدكتورة سواتي كباتيا. فيما أكد مصدر طبي مطلع ل"الحياة"أن الدكتور أحمد رحال طبيب الجلدية الوحيد الذي يعمل في مستشفى الملك فيصل غير موجود حالياً لأنه مجاز، كما أن الدكتورة سواتي كباتيا الهندية الجنسية لم تمكث سوى أسبوع فقط في صحة القريات، ثم سافرت إلى بلدها لظروف أسرية، ولم ترجع إلى القريات حتى الآن. وأكد المصدر الطبي أن الدكتور علاء الدين الهويش تخرج حديثاً، وهو طبيب عام وليس متخصصاً في الأمراض الجلدية.