ولكن سأصبح رئيس وزراء قريباً "لو سمحت ممكن لحظة؟ لا...لا... أنا مشغول!، ذهب من أمامي، ولكن سرعان ما عاد إليّ، رحبت به وجلس على المقعد، أخرجت ميكرفون المسجل لأجري معه المقابلة،"صرخ ما هذا!"فاخبرته بطريقتي أن هذا ميكروفون. لم يقتنع أبداً... لماذا لا تصدق؟ - هذا ليس ميكروفون حقيقي، أبي لديه ميكرفون حقيقي، هذا مزيف. إذاً ما هو شكل الميكروفون الذي عند أبيك؟ - كبير ولونه أسود مثل ميكرفونات الإذاعة، وأنت لماذا تسجلين صوتي هنا في هذا المسجل. لكي أستمع إليه وأقوم بكتابته، وسينشر في الجريدة، لماذا تسأل؟ - لا بد من أن أعرف كل شيء، وأي جريدة سينشر فيها لقائي. جريدة"الحياة"، هل تعرفها؟ - نعم أعرفها، ولكن في أي يوم. ما اليوم الذي تريد ان ننشر فيها مقابلتك؟ - يفكر يوم السبت، دعيني أرسم الآن. والمقابلة ؟ -"يووووه يالله من أول..."ماذا سأقول الآن، يفكر اسمي محمد ميسر الشمري، أدرس بالصف الثاني الابتدائي. لماذا أنت موهوب؟ - لأني موهوب بالرسم. ما معنى الموهبة؟ -"يعني"أنا في المستقبل سأصبح رئيس وزراء. لماذا رئيس وزراء؟ - لكي أكون غنياً، وأجمع المال الكثير، وأشتري قصراً وأتزوج وأضع أولادي فيه. أولادك! هل حددت أسماءهم؟ - بالطبع ابنتي سيكون اسمها ياسمين. لماذا ياسمين بالتحديد؟ - لأني قرأته في كتاب الأسماء والمعاني، ومعاناه وردة. والولد ماذا سيكون اسمه؟ - دعيني أفكر لحظات، صح سيتو. لماذا سيتو؟ - اسمه سيتو، ولقبه كايبر. من يكون هذا كايبر ؟ - هذا فيلم كرتون شاهدته في"أم بي سي 3"، وهو قائد الكرة الأرضية، وكايبر قضى على الشر وسيطر على القوة. وماذا سيعمل ابنك سيتو؟ - سأدعه يعمل صحافياً. أعود مرة أخرى وأسألك ما معنى كلمة الرسم؟ - والله ما أعرف، أنا لا أفكر بالمعاني أفكر بالرسم بس. هل تعرف الفنان التشكيلي العالمي بيكاسو؟ - يمكن، توّني ما تعرفت عليه! ماذا تحب أن ترسم؟ - أرسم حصاناً، ورجالا، وعصابة، وشخصا يسبح. لماذا تحب رسم الحصان؟ - لأنه أول شيء تعلمته وعمي هو من علمني، ثم خرج عن الحديث وقال"عمي قتل قنفذ"وعاد مرة أخرى عندنا حصان في المزرعة، وأعرف كيف أمتطية، أتذكر لونه بني إلى أحمر، واسمها عيدة، ولا أعرف لماذا اسمها عيدة لأنها لدى عمي وأنا صغير. أين ترسم؟ - في المدرسة، ولكن لا أحب وضع رسوماتي في غرفتي بصراحة"أطفش"وأتضايق منها، على رغم أن لدي مكتباً أدرس به،"بس أتضايق أحس أني أبتليت بالرسم". ولكن الرسم جميل؟ - أعلم ذلك، ولكني أرميها في الحاوية في كل مرة،"أتونس بس!"، هل انتهت المقابلة؟ لا هناك أسئلة أخرى؟ - صرخ تعبت، تكسرت قدماي، وحلقي راح. محمد لماذا تعبت؟ - من الكلام، متى تنتهي المقابلة؟ هل تريد كأس ماء حتى يخف ألم حلقك؟ - لا... لا... حلقي يريد التوقف عن الكلام. ماذا تحب؟ - أحب الرياضة كثيراً، أسألك هل أستطيع أن أكون رئيس وزراء، ولاعباً رياضياً، يفكر لا... لا سأصبح إذا كبرت رئيس وزراء، أما الآن فسألتحق بنادي الهلال، لا...لا... نسيت البرازيل، ما زال حلقي يؤلمني، وقلبي. دعني ألمس قلبك، إنه يدق فقط؟ - قلبي تعب من الكلام وليس الدق، أرجوكِ خلاص تعبت.