تتجدد الإثارة من جديد بعودة استئناف المسابقات المحلية لكرة القدم، وستتجه أنظار الرياضيين مساء اليوم صوب ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام الذي سيحتضن مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد بين القادسية والنصر في لقاء سيحاول فيه كل فريق قطع نصف مشوار التأهل للقاء الختامي. ويفترض أن يكون لقاء اليوم قوياً ومثيراً كونه يأتي بعد فترة توقف استمرت أكثر من 40 يوماً ويأتي بعد إنجاز حققه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بفوزه بذهبية بطولة التضامن الإسلامي ما يعني أن الجماهير باتت تترقب المباريات بشوق. لقاء اليوم لن يكون مختلفاً عن لقاءات الفريقين السابقة والتي قلما تخرج من دون أهداف ويبدو أن الظروف وضعت الفريقين في وضع مماثل، حيث سيغيب عن القادسية لاعباه المحترفان المغربيان مصطفى العلاوي وسعيد الخرازي، وسيلعب بأجنبي واحد هو البرازيلي سوسا. وفي المقابل، لا يملك النصر أي لاعب محترف ما يعني أن لقاء اليوم سيكون متكافئاً من حيث غياب العنصر الأجنبي. ومن خلال ما حدث في فترة التوقف، نجد أن النصر سيكون هو الأكثر ترشيحاً، كون فريق القادسية سيفتقد عدداً من عناصره الأساسية، على رأسهم زكريا الهداف وصالح السرحاني بخلاف المغربيين، ما سيضع مدربه التونسي أحمد العجلاني في موقف لا يحسد عليه في ظل تأخر انضمام خماسي المنتخب. القادسية استعد جيداً لهذا اللقاء من خلال سلسلة لقاءاته التجريبية التي خاضها والتي أبقت لاعبيه على حساسيتهم للكرة، وتكمن قوة الفريق في خط وسطه بوجود المميز عبده حكمي والرويضي وسوسا وعبدالله مبارك. وسيقود خط هجومه الدولي ياسر القحطاني وبجواره الوجه الجديد يوسف السالم. ويعتمد مدربه العجلاني على إغلاق المنطقة الخلفية والاستفادة من سرعة القحطاني ومهارته في الهجوم المعاكس. وفي النصر، سيحاول لاعبوه إسعاد جماهيرهم ليتحقق الفوز والوصول الى النهائي بعد أن ظل الفريق بعيداً عن الذهب، ويأمل الفريق"الأصفر"أن تكون مباراة اليوم هدفاً لإرضاء جماهير وتسجيل فوز يسهل من مهمته، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال الوضع المتطور الذي يعيشه الفريق والذي برهن من خلاله بعدم تأثره بغياب العنصر المحترف. ينهج الفريق النصراوي والذي يدربه البلغاري ديمتروف طريقة مماثلة للقادسية بإتباع طريقة 4-4-2 ويملك النصر أفضلية في تطبيق هذه الطريقة بوجود الثقفي والحلوي ظهيري الجنب اللذين يمثلان خطورة حقيقية بالتقدم واللعب كأجنحة وهمية، وكما أن وجود محسن الحارثي وهادي شريفي يعطى الفريق أفضلية، ومن حيث الأسماء هناك تفوق في خط سير عمليات الفريق بوجود إبراهيم ماطر وسعد الزهراني وأحمد الخير وبندر تميم وفيصل سيف، ولكن هذا الأمر لا يوجب أن يأخذ الفريق أفضلية، كون الخط المقابل، لا يقل قوة عنه، وسيقود خط هجوم النصر سعد الحارثي وعلي يزيد.