إن انتخابات المجالس البلدية كما وردت في دليل الانتخابات البلدية تهدف إلى المشاركة الشعبية في إدارة الخدمات البلدية وتجعل المواطن في موقع المسؤولية، والتالي يؤدي واجبه تجاه وطنه إذاً فهي تحقق مبادئ العدالة والولاء والانتماء للوطن. ولو تطلعنا إلى المجالس البلدية فإن مهماتها تتمثل في مجملها في إعداد مشروع الموازنة، وإقرار الحساب الختامي، وإعداد مشروع المخطط التنظيمي... واقتراح المشاريع العمرانية... ووضع اللوائح التنفيذية فيما يتعلق بالصحة، والمباني... والمرافق العامة وكذلك مراقبة الإيرادات والمصروفات وإدارة أموال البلدية طبقاً للأنظمة، أيضاً مراقبة سير أعمال البلدية والعمل على رفع كفاءتها وحسن إدائها واقتراح مشاريع نزع الملكية. إذا ألقينا نظرة على هذه المهام لوجدنا أنها يهدف إلى تحسين نوعية الحياة، وإنماء المجتمع المحلي بما سيعود بالنفع والفائدة لذلك أهيب بجميع إخواني المواطنين المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات واختيار الذين يتمتعون بالحكمة والخبرة الطويلة لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها ولاة الأمر في استراتيجية خطط التنمية من أجل تفعيل خدمات هذه المجالس، حيث إن التنمية تقوم على أساس المشاركة الجماعية الفاعلة والإيجابية بدءاً بالتخطيط واتخاذ القرار للتطوير بما يحقق توجيه القدرات وزيادة الكفاءة لرفع مستوى الحياة بما يوائم حاجات المجتمع وقيمه الحضارية والمدنية إذ شهدت السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين تركيزاً على التنمية بوصفها الطريق الأمثل للتقدم والرقي، ولعل من إبرز ذلك مجالس المناطق، والمجالس البلدية ولجان التنمية. "فمعاً نعمل للإصلاح"، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. المدير العام للشؤون الاجتماعية في القصيم إبراهيم بن محمد الفروع