أكدت وزارة التربية والتعليم على إدارات التعليم، أن إعادة اختبار الطلاب والطالبات مخالف للأنظمة واللوائح والتعليمات. وحذرت الوزارة في تعميم لها على إدارات التعليم في جميع المناطق السعودية من إعادة اختبار الطلاب والطالبات لأسباب الغياب أو بهدف تحسين الدرجة أو النسبة. وقال مصدر مسؤول في الوزارة ل"الحياة": نظراً لكثرة الاستفسارات حول ذلك، إذ تم رصد بعض حالات تكرار وإعادة الاختبارات ما أدى إلى اشغال وقت المدارس بالاختبارات وإعادة الاختبار مرات عدة، خصوصاً اختبار منتصف الفصل الدراسي الذي تستمر إعادته إلى قرب اختبارات نهاية الفصل الدراسي، وأحياناً تتم الاختبارات في ظروف غير تربوية أو ظروف غير سليمة. ومضى المصدر يقول"إن الفقرة رقم 1 من أنظمة وتعليمات الاختبارات لجميع مراحل التعليم العام توضح أن الاختبارات تعقد في مواعيد محددة من جانب الوزارة، وحيث إن هدف الوزارة من هذا الإجراء تخصيص المدارس بأكبر حيز ممكن من الوقت خلال اليوم الدراسي للقيام بعملية التربية والتعليم وتفريغها لدورها المطلوب منها وتمكينها من الاستثمار الأفضل لقدرات الطلاب والطالبات وإمكاناتهم، وصقل مواهبهم والوصول بهم لنواحي الأصالة والخلق والإبداع والتميز". وأضاف، أن الطالب الغائب عن الاختبارات من دون عذر يعتبر مكملاً، ويختبر في الدور الثاني، وأما الطالب الغائب عن الاختبارات أي الذي لم يحضر أساساً وهو غائب بعذر مقبول فمثل هذا الطالب فإنه يختبر في الأيام والمواعيد المحددة في التقويم الدراسي. وبحسب ما جاء في لائحة التقويم أن الطالب الغائب عن اختبار نهاية الفصل الأول يختبر في الأسبوعين الأولين من بداية الفصل الثاني، أما الغائب عن اختبار نهاية الفصل الثاني فيختبر في الأسبوع الذي يلي اختبار الدور الأول، والغائب عن اختبار الدور الثاني يختبر في الأسبوعين الأولين من بداية العام الدراسي الجديد، كما أنه لا يجوز اختبار أي طالب بعد انتهاء الفترة المحددة لاختبار الطلاب والغائبين بعذر مهما كانت الأسباب. ... وبدء تنفيذ "التعليم الإلكتروني"... السنة المقبلة تبدأ وزارة التربية والتعليم تنفيذ مشروع التعليم الإلكتروني في 180 مدرسة للبنين والبنات مع العام الدراسي الجديد. وخصصت الوزارة 56 مليون ريال لتنفيذ هذا المشروع، فيما تسعى لتعميمه على المدارس كافة، بعد درس نتائج التجربة، وذلك في إطار دمج التقنية في التعليم، وتفعيل المنهج الرقمي من خلال توفير التقنيات والمواد التعليمية المتطورة والوسائط الإلكترونية المتعددة في العملية التربوية والتعليمية. ووضعت وزارة التربية عدداً من البرامج والخطط الهادفة إلى تعزيز دور التقنية التعليمية في تطوير مدخلات العمل التربوي وممارساته، وباشرت تنفيذ خطط لدمج التقنية في التعليم. وتركز البرامج على إكساب الطلاب مهارات استخدام الحاسب الآلي واستكشاف تطبيقاته المتنوعة في المجالات التعليمية والحياتية المختلفة. وبدأت التربية في تنفيذ مشروع تطويري يستهدف توظيف الحاسب الآلي في الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية كافة، وليس في المجال التعليمي فحسب، بل يتعدى ذلك إلى المهمات الإدارية والتواصل بين قطاعات الوزارة، إضافة إلى توسيع مدى الاستفادة منه لخدمة المعلمين والطلاب أثناء اليوم الدراسي. ويتناول مشروع التعليم الإلكتروني استخدام الحاسب الآلي نظرياً وعملياً وفنياً، ويشمل التعرف على مكونات الحاسب وصيانته وأصول البرمجة والتعليم باستخدام الحاسب والحصول على المعلومات باستخدام الحاسب الآلي من مصادر متعددة، مثل مراكز مصادر التعلم المدرسية والمواقع التعليمية على شبكة الإنترنت.