انطلاقاً من الدور الثقافي والحضاري، الذي تقوم به جمعية الثقافة والفنون، وتواصلاً مع منجزاتها الإبداعية في نقل الإشراقات الحضارية لمدينة التاريخ والعمق الحضاري، تبوك، تقيم الجمعية على هامش معرض السعودية، الذي ترعاه سفارة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بالملحقية الثقافية في عَمان، عدداً من المعارض الفنية لأبناء تبوك من رسامين وشعراء وفوتوغرافيين، حيث سيشارك الشاعر نايف الجهني في معرض شعري يضم قصائد وطنية وأشعاراً حديثة مكتوبة على النمط التصويري، تحكي لغة النماء الحضاري في منطقة تبوك، بدءا ًمن التكوين البيئي الطبيعي الفريد وانتهاء بإنتاج تبوك من الورود المتميزة. وعن هذه المشاركة لجمعية الثقافة والفنون، تحدث مدير الجمعية الأستاذ نايف بن دخيل الله قائلاً:"نحمد الله أننا استطعنا، بدعم من أمير المنطقة، تخطي الحدود إلى خارج البلاد، وكانت لنا قبل أشهر مشاركة في معرض عَمان الدولي للصورة الفوتوغرافية، من خلال عضو الجمعية الفنان عيسى الحمودي، ولاقت أعماله إقبالاً، ونشارك الآن مرة أخرى باسم إبداعات سعودية من تبوك، حيث نحاول أن ننقل ما تتميز به منطقتنا من نتاج حضاري وإبداعي متفرد يتمثل في إقامة معرض للورود، التي هي صفحة معطرة بأريج تبوك الورد. وسيُعرض الكتاب، الذي أصدرته الجمعية، وهو الأول من نوعه، الذي يتحدث عن مراحل إنتاج ورود تبوكية نقلت عطر حضارتنا وصحرائنا إلى العالم كله، وستكون هناك مشاركات أخرى للفنان التشكيلي راشد الزهراني بأعمال تشكيلية ترتبط برسم الواقع المضيء للسعودية بوجه عام، وواقع تبوك بوجه خاص، إضافة إلى عدد كبير من اللوحات التشكيلية الأخرى لفناني وفنانات المنطقة، وستركز المواضيع الإبداعية في هذه الأعمال على رصد الماضي والحاضر لتبوك، وإضاءة جوانب غائبة إعلامياً، أنجزت حتى أصبحت تبوك متفردة في جوانب سياحية عدة. كما سيكون هناك معرض شعري لشاعر"تبوك الورد"، نايف الجهني، الذي قال إن المعرض سيكون خطوة أولى نحو إقامة مهرجان ثقافي مستقبلاً باسم"أيام تبوك في الأردن"، وهي فكرة مهمة وثرية من جوانبها كافة، وتشكل هاجساً لمبدعي تبوك الراغبين في نقل إشراقات إبداعية من منطقتهم إلى بلدان متعددة.