دعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، رجال الأعمال والمؤسسات الوطنية والشركات، إلى دعم البرامج الإثرائية التي تقدمها المؤسسة، تحقيقاً لدورهم الوطني في مساندة شريحة الموهوبين في المجتمع، التي تعقد عليها آمال كبيرة في تسريع انطلاقة البلاد الحضارية. وأوضح مسؤول البرامج الإثرائية في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، عبدالرحمن الفهيد، أن هذه الدعوة تتزامن مع إطلاق المؤسسة عدداً من البرامج الإثرائية، مثل برنامج"كن مبدعاً"لعدد من مشرفي ومشرفات المناطق التعليمية، في بيت الأمير فيصل بن فهد للشباب, والذي ستنفذه 35 منطقة تعليمية. وأكد أن برنامج"كن مبدعاً"، يسعى إلى مساعدة الطلاب للتعرف على أهمية الإبداع والاختراع في حياة الأمم، والتدرب على بعض مهارات التفكير الإبداعي، من طلاقة ومرونة، وأصالة واهتمام بالتفاصيل, وتعزيز ثقتهم بقدرتهم على الاختراع والإبداع. وأشار إلى أن البرنامج سيطبق لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من العام الدراسي 26/1427ه, لمدة يوم دراسي كامل في كل مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم. وأوضح الفهيد أن المؤسسة فعّلت برنامج"إثراء"، الذي ترشح له المؤسسة صفوة من الطلاب المميزين في البرامج الإثرائية الصيفية، ومن حققوا مراكز متقدمة في المسابقات العلمية، وأرباب الإنجاز المتميز في المسابقات العلمية، البالغ عددهم 30 موهوباً، رشحوا من جميع أنحاء السعودية. وأشار إلى أن البرنامج يستمر على مدى خمسة أعوام، يقضي فيه الموهوبون يوماً كاملاً كل شهر في مركز أبحاث أو هيئة علمية، يستمعون فيه إلى محاضرات من المشرفين عليها، ويتلقون فيه دراسة نظرية وعلمية، ويمرون خلال البرنامج بمراحل استكشافية ثم تخصصية، بعد معرفة ميول كل طالب واتجاهه العلمي. وأضاف أن البرنامج يختتم بمنتج يقدمه الطالب، سواء أكان بحثاً علمياً أم تطويرياً لمنتج قائم أو خدمة للمجتمع المحيط, موضحاً أنه يجب أن يتميز هذا المنتج بالأصالة والطلاقة والمرونة ودقة التفاصيل، ويعرض في الختام على لجنة تحكيمية ذات معايير دقيقة لتقويمه. يذكر أن انطلاقة البرنامج بدأت من مركز بريدة الفلكي، في شهر شعبان الماضي، إذ قضى الطلاب الموهوبون يوماً كاملاً منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى 11 مساءً، أجروا أبحاثاً فلكية مكثفة، وتجارب علمية تحت إشراف الباحث الفلكي خالد الزعاق، مؤكداً أن اليوم الإثرائي لشهر ذي القعدة المقبل، سيكون في هيئة حماية الحياة الفطرية.