وين أروح بعد ما ضاقت بي الدنيا بدونك وين باهرب من عيونك علميني أي أرض بتحتضني بكل مابي من جروح صدقيني كل حزن الكون واكثر صار فيني كل هموم الناس وأكثر تعتريني هاه، ظنك أرض بتحتويني؟ ما أبي منك أي اجابة كثر ما احتاج لسؤال اسألي نفسك وقولي: ليه أنا أصلاً تركته... دامه أطيّب قلب شفته لا جحود ولا أناني أو وصولي وجاوبي نفسك بنفسك واعذريني عالسؤال في غيابك مجمل أحلامي تهاوت الحياة والموت بعيوني تساوت صرت انا إنسان عادي بعد ماني كنت غير أي نعم، وياك كنت إنسان ثاني كنت طير ليه حطمتي كياني الله لا يجزاك خير آه لو تدرين وش صار بغيابك صرت ماني اللي على خبرك وخبري قمت أهذري صرت أشوفك في وجيه الناس واتكلم معاك أرتمي باصغر تفاصيل الملامح فيهم ابحث عن بهاك وان سألني أي واحد منهم وقال وش بلاك؟ امتلي حيره ولا ادري ويش اقول أسألك بالله قولي ويش اقول؟ خايف اشكي انفجر بوجيههم وابكي عليك خايف أبكي انصهر بعيونهم واحرق يديك وش تبين اقول طيّب عن جفاك قولي يرحم والديك انتي وينك وش خذيتي من صدودك وين صارت بك حدود عاجبك ما صار فيني يا برودك رحتي ما خليتي فيني غير حاجه شخص هالك مرتمي من تحت جلده منحتبي من واقعه بعدك... لا أهل... لا ناس لا جيره وبلده والله انك كنتي كل اهلي وناسي ليه صرتي مصدر جراح ومآسي آه منك ليه يا روحي قسيتي وانتي ادرى الناس أيش يصير... فيني لو دقيقة غبتي عني أو شغلني ظرف عنك أو نسيتي هذا كل اللي تركتي لي ورحتي قلب ميت بس مشكلته يكابر رغم كل اللي جرى ظل صابر بس هذا مو عشاني هذا لأنك تسكنينه استرحتي وعيني مليانه بطيوفك همها بس التسكع في دهاليز المدينة وتسّول في عيون الناس حفنه من وصوفك غالباً تصرخ بدون احساس وينك... بس أشوفك والمصيبة دمعها لو... سال بعضه ينتثر قطرات فضة ويتلاشى الفقر عنها بس ما تبغى اللعينة ما علينا اتركي عنك كلامي واسمعيني كل ما جيتي تنامي ابغى منك تذكريني واسألي نفسك بدالي كم سؤال يستحق اللي جراله من صدودي؟ ليه خليته يعيش بوهم واخلفت بوعودي ليه ضيعته وهو اللي منتشلني من ضياعي؟ ليه ما اوفيته... حقوقه دوم يمنحني خفوقه ليه طيب ما منحته حتى فرصه في وداعي والا اقولك انا عندي حل ثاني باتركك انتي وضميرك بس قولي لي عشاني انصحيني وين اروح، وكثّر الله الف خيرك