أكد عميد كلية الطب في جامعة الملك سعود المشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد السلمان، نقل 63 حالة مرضية من مستشفى الملك خالد الجامعي إلى مستشفيات عدة في مدينة الرياض. وذلك على خلفية الحريق الذي تعرض له المستشفى، إثر انفجار الأنبوب الرئيسي المغذي لاسطوانات الأكسجين في غرف المستشفى. وكشف الدكتور السلمان في حديث ل"الحياة"أن المستشفى حول 6 حالات جديدة أمس إلى بعض المستشفيات المتخصصة، خصوصاً بعدما تم إفراغ أقسام العناية المركزة القلبية والباطنية وجراحة القلب والجراحة العامة والأطفال، لتوزيع حالات تلك الأقسام إلى مستشفيات عدة. وأوضح الدكتور السلمان أنه حتى يوم أمس تم تحويل 11 حالة إلى المستشفى العسكري، و19 حالة إلى مدينة الملك فهد الطبية، و7 حالات إلى مجمع الرياض الطبي، و5 حالات إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، و4 حالات إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، و6 حالات إلى مستشفى اليمامة ، و9 حالات إلى مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، وحالة واحدة إلى مستشفى الملك سعود، وأخرى إلى مستشفى دلة، وحالة وفاة واحدة لم تحدث أثناء الحريق، بحسب السلمان، بل كانت خارج المستشفى أثناء نقل المريضة المتوفاة. واستبعد الدكتور السلمان أن يكون الحادث بفعل فاعل، مرجحاً أن السبب هو حصول تماس كهربائي، وقال:"الكهرباء لا تزال مقطوعة عن المستشفى حتى هذه الساعة الثانية من ظه ر أمس، سوى عن قسم التنويم فقط الذي لا يزال يحوي عدداً من المرضى، أما في ما يخص دخول المرضى والجراحات فسوف تستغرق إعادة الأقسام أياماً عدة، حتى يتم التأكد من جاهزية المستشفى بالكامل". ورفض السلمان تحديد موعد معين لعودة العمل في المستشفى الذي افتتح قبل 25 عاماً، بسعة 750 سريراً، ومازالت الخطوط الهاتفية مقطوعة منذ الحادثة، موضحاً"أن ذلك سيحدد قريباً، والعودة مرتبطة بانتهاء أعمال الصيانة". من جانبه، قال المريض عادل المسعود، انه سمع أجراس الإنذار عند الساعة الثانية والنصف ظهر أول من أمس، وطُلب من المرضى عبر مكبرات الصوت التوجه إلى منطقة الإخلاء، والذين لا يستطيعون المشي نقلوا على عربات تدفعها الممرضات، مشيراً إلى أنه عند خروجه من المبنى، شاهد عشرات من سيارات الإسعاف والدفاع المدني إضافة إلى رجال الأمن.