ينتظر أن تشهد سوق الأسهم السعودية خلال العام المقبل طرح أسهم 9 شركات مساهمة جديدة للاكتتاب العام يتجاوز حجم رؤوس أموالها 54 بليون ريال ليبلغ عدد الشركات المدرجة في سوق الأسهم 86 شركة. وعلمت"الحياة"من مصادرها أن الشركات التي ستطرح للاكتتاب العام هي كل من الشركة الوطنية للبتروكيماويات"ينساب"التي يبلغ رأسمالها نحو 5.62 بليون ريال إذ ستطرح 35 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام، كما تطرح شركة أسمنت الرياض نحو 5 ملايين سهم للاكتتاب، وشركة"كيان"للبتروكيماويات ستطرح ما بين 30 إلى 50 في المئة من أسهمها للاكتتاب، والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات"سبكيم"التي يبلع رأسمالها 1.5 بليون ريال، وشركة مرافق للمياه والكهرباء التي يبلغ رأسمالها 2.5 بليون ريال. وسيتم كذلك طرح أسهم شركة التعدين للاكتتاب العام التي يبلع رأسمالها 4 بلايين ريال، والبنك الأهلي الذي يبلغ رأسماله 6 بلايين ريال، وشركة"اكتار"الزراعية التي ستطرح 60 في المئة من رأسمالها البالغ بليون ريال للاكتتاب العام، إضافة إلى شركة البابطين للطاقة والاتصالات التي من المتوقع أن تطرح نحو 30 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام. وقال الخبير الاقتصادي طلعت حافظ ل"الحياة"ان السوق السعودية تستطيع استيعاب ما بين 300 إلى 500 شركة مساهمة الاعوام المقبلة، لافتاً إلى أن السيولة الكبيرة المتوافرة في السوق السعودية بحاجة إلى أكثر من هذا العدد خصوصاً في ظل هجرة الأموال والاستثمارات إلى الأسواق المجاورة بحثاً عن قنوات استثمارية متعددة. وأكد أن إدراج هذه الشركات سيزيد من عمق ومتانة السوق السعودية خصوصاً أن القيمة السوقية لسوق الأسهم تقدر بنحو تيرليونين ريال والتي تمثل ضعف الناتج المحلي للاقتصاد الوطني، وهذا لا يتناسب مع عدد الشركات المدرجة خصوصاً أن هناك أسواق مجاورة فيها أكثر من الشركات السعودية المساهمة. ولفت حافظ إلى أن السوق السعودية ما زالت تعاني من مشكلات عديدة من أهمها هجرة الأموال إلى الخارج وكذلك المضاربات غير المرغوب فيها والتي تضلل صغار المساهمين وتلحق الخسائر بهم، إضافة إلى عدم وجود شفافية كافية في السوق والتي لا تعكس حقائق ما يدور في السوق من تداولات على الأسهم. وأوضح أن السوق السعودية يوجد فيها عدد كبير من الشركات الخاسرة ومع ذلك تشهد أسهمها مضاربات كبيرة ما أدى إلى ارتفاع أسهمها ونتج عن ذلك ظهور مؤشر سلبي لا يعكس الواقع لهذه الشركات، إضافة إلى أن الشركات الإستراتيجية مثل سابك والاتصالات لا تحرك أسهمها بشكل يحفظ للسوق قوته ومتانته وتوازنه. وطالب حافظ بضرورة إدخال إصلاحات على السوق السعودية وإيجاد حلول لكثير من المشكلات على رغم الجهد الذي تبذله هيئة سوق المال من الحد من التلاعب وإيقاف كثير من العمليات غير المشروعة.