أصدرت محكمة في روسيا حكماً بالسجن 5 سنوات على ألكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، بعد إدانته باختلاس، في قضية يعتبرها مناهضو بوتين سياسية وأثارت تنديداً دولياً. واتُهِم نافالني 37 سنة بأنه نظّم عام 2009 عملية اختلاس 16 مليون روبل 400 ألف يورو في مشروع استثماري في غابات منطقة كيروف، حين كان مستشاراً لحاكم المنطقة. لكنه يعتبر الاتهامات"سخيفة"، لافتاً الى ان نصف المبلغ تقريباً سُدد للمؤسسة، والباقي كان يشكّل احتياطي الشركة التي نفذت الصفقة. وحكم القاضي سيرغي بلينوف بحجز نافالني"5 سنوات في معسكر"، نظراً الى"فداحة جريمته والخطر الذي يمثّله على المجتمع". اما المتهم معه رجل الاعمال بيوتر اوفيتسيروف، فحُكم بسجنه 4 سنوات. وكان القاضي دان نافالني ب"تنظيم هذا العمل الإجرامي وقيادة تنفيذ الاختلاس"، قائلاً لدى تلاوته الحكم:"إدانته ثبتت، ولا دليل يثبت اقوال نافالني بأنه ملاحق قضائياً لأسباب سياسية". وعلّق نافالني على الحكم، في حسابه على موقع"تويتر"، قائلاً:"يكتفي بلينوف بقراءة محضر الاتهام. ماذا فعل خلال أسبوعين"؟ وكان نافالني قال خلال محاكمته:"لا أشكّ في أن بوتين سيعطي شخصياً تعليماته للمحققين". ودعا نافالني الى مقاطعة انتخابات رئاسة بلدية موسكو التي كان مرشحاً لخوضها، كما أعلن مدير حملته ليونيد فولكوف.