أعلنت الشرطة النيجيرية امس، ان مسلحين نيجيريين نصبوا مكمناً لقارب في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط خلال مطلع الأسبوع وإن 12 شرطياً فقدوا كانوا على متن القارب. وقال كينغسلي أوميري قائد الشرطة إن القارب كان يحمل 50 مسؤولاً بالشرطة وكان يتجه إلى جنازة في وقت متأخر الجمعة، عندما أصيب بعطل في المحرك بمنطقة دلتا النيجر التي تضم أكبر قطاع للنفط في افريقيا. وأضاف:"كانت السفينة هدفاً سهلاً لبعض المجرمين الذين تأكدنا أنهم جزء من جماعة مسلحة من المفترض أنه يشملها قرار بالعفو". وذكر مصدر أمني نيجيري طلب عدم نشر اسمه أن من المرجح أن يكون الشرطيون ال12 لاقوا حتفهم. وتراجع معدل الهجمات في منطقة دلتا النيجر منذ صدور عفو للمسلحين في 2009، لكن حوادث مثل الخطف والقرصنة وسرقة النفط على نطاق كبير وتخريب خطوط الانابيب لا تزال تقع. وقال أوميري إن الشرطة تعتقد أن المهاجمين فصيل من جماعة مسلحة استاءت لعدم تلقيها نصيباً من أموال العفو. وهددت حركة تحرير دلتا النيجر وهي الجماعة الرئيسية التي كانت موجودة قبل العفو في بيان أرسل بالبريد الالكتروني باستئناف الهجمات رداً على سجن زعيمها هنري أوكا على يد محكمة جنوب افريقية. وأضاف أوميري أن هذا الهجوم ليست له علاقة بحركة تحرير دلتا النيجر. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة النيجيرية ان اشخاصاً يشتبه بأنهم اسلاميون متشددون قتلوا 11 شخصاً السبت في قرية شمال شرق نيجيريا. وقال محمد ابراهيم الناطق باسم شرطة ولاية اداماوا ان ستة اشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم على قرية مادوبي التي يوجد بها منزل لبالا نغيلاري نائب حاكم ولاية اداماوا . ولم يصب نائب الحاكم. وأفادت جماعات لحقوق الانسان ان جماعة بوكو حرام الاسلامية التي تقاتل من اجل اقامة دولة اسلامية في نيجيريا قتلت مئات الأشخاص في هجمات منذ بدء انتفاضة في عام 2009.