لطالما كان الصانع الفرنسي"رينو"رائداً على صعيد السيارات المدمجة الحجم، أو بمعنى أدق وأشمل، على صعيد السيارات المدنية الصغيرة المخصصة لإرتياد الطرق المعبدة. وفي هذا المجال لا بدّ من الإشادة بتفوق رينو الملحوظ في هذه الفئة من خلال عروض شأن توينغو التي ظهرت للمرة الأولى عام 1993، وكذلك كليو عام 1990. ومنذ إطلاق الجيل الأول مطلع التسعينات، باعت رينو نحو 11.5 مليون وحدة من سيارتها كليو في أكثر من 115 سوقاً مختلفة، كما نالت لقب"سيارة العام"مرتين خلال ال22 عاماً الماضية. وبعد ستة أعوام من إطلاق الجيل الثالث عام 2006، قررت العلامة الفرنسية العريقة إزاحة الستار عن جيل رابع يتسلّم راية النجاح من الطرز السابقة، وقد ظهر رسمياً خلال معرض باريس الدولي أواخر أيلول سبتمبر الماضي. وعلى غرار الموديلات الأحدث من رينو، نالت كليو بجيلها الأخير تصميماً رياضياً شبابي الطلّة، مع الإستعانة بتقنيات لا تتوافر عادة إلا مع الفئات الأعلى، شأن كاميرا الرؤية الخلفية ونظام الدخول من دون استخدام المفاتيح التقليدية، ونظام R-Link المتوافر اختيارياً الذي يتصل بشاشة تعمل باللمس قياس 7 بوصات ونظام ملاحة مع إمكان الاتصال بالإنترنت. كما يعمل النظام ذاته بالتنسيق مع نظام صوتي متطور وراديو مجهز بتقنية البلوتوث للاتصال الهاتفي لاسلكياً من دون استخدام اليدين، لسهولة تشغيل الملفات الموسيقية بجودة صوتية عالية، وغيرها من التقنيات وأنظمة الاتصال الأخرى. تناسب كليو الأحدث الطرق المدنية خصوصاً، وذلك من خلال مظهرها الرياضي الشبابي الطابع، الذي يكفله تصميمها الخارجي المستوحى من تصميم سيارات السباق، إلى جانب الخطوط الديناميكية"الجريئة"من مختلف الجوانب. وفي هذا السياق، يزيّن المقدمة شبك تهوئة أمامي نحيف مع خلفية سوداء اللون، يتوسطها شعار رينو في حلة غرافيكية جذابة، بتصميم يعيد إلى الأذهان ذلك المعتمد في النموذج التصوري DeZir. كذلك تبرز المصابيح الرئيسة الكبيرة مع تزيين أطرافها السفلية بالكروم وأضواء LED أثناء وضح النهار. وباتت مقابض الأبواب الخلفية"متخفية"وقريبة من المصابيح الخلفية. وبالمقارنة مع السابق، جاءت كليو لعام 2013 أكثر ديناميكية والفضل في ذلك يعود إلى إنخفاض إرتفاعها القياسي، كما جاءت أكثر عرضاً، في حين تم"زحزحة"العجلات نحو الزوايا. كما تتوافر كليو الجديدة بخيارات من ثمانية ألوان، بما في ذلك اللون الأحمر البراق الذي سبق وأعتمد في النموذج الاختباري DeZir. مقصورة أنيقة ومتطورة تتسم مقصورة الجيل الأحدث من كليو بالأناقة والعملانية، من دون الإستغناء عن الصبغة الرياضية العصرية للخطوط الخارجية عموماً. وفي هذا الإطار، استوحيت لوحة القيادة من أجنحة الطائرات النفاثة، في حين جاء نظام المالتيميديا المثبّت على الكونسول الوسطي متناغماً مع خيارات الألوان المتاحة، كما يعكس عداد السرعات الرقمي الطابع العصري، جنباً إلى جنب مع المقاعد المريحة وزوائد الكروم المتناثرة هنا وهناك. ولجذب قطاع عريض من الشباب المهتم بالتقنيات العصرية، دعّمت مقصورة كليو التي تتسع لأربعة ركاب بأنظمة متطورة عدة، في مقدمها نظام R-Link المتوافر ضمن التجهيزات الاختيارية. ومثلما كانت رينو سباقة في مجال تقديم التقنيات الحديثة، إذ سبق وأطلقت للمرة الأولى المقوّد المثبّتة عليه أزرار التحكّم بالراديو عام 1981 مع طراز R11 Electronic، ونظام الملاحة للسيارات عام 1994 مع موديل سافران، قدّم الصانع الفرنسي نظام R-Link الذي يتصل بشاشة تعمل باللمس قياس 7 بوصات. ويمكن إملاء الأوامر صوتياً من خلال هذا النظام، بل ويمكن لكل مستخدم على حدة ضبط الصفحة الرئيسة للنظام وفقاً لذوقه الشخصي، علماً أنه ومن ضمن وظائفه، الإتصال بأنظمة السيارة الأخرى ما يتيح الوصول لنمط قيادة إقتصادي من خلال تحليل سلوك السائق وإمداده بالنصائح لخفض إستهلاك الوقود. ومن خلال متجر R-Link، يمكن المستخدمين استعراض أو تحميل تطبيقات عدة من سياراتهم أو حواسيبهم المحمولة. ومن ضمن تطبيقات النظام ذاته، هناك تطبيق للمؤثرات الصوتية، يمكن من خلاله محاكاة ستة أصوات للمحرك، حيث يضبط كل صوت منها وفقاً لسرعة السيارة وقدرات التسارع. كذلك يعمل نظام R-Link بالتنسيق مع نظام صوتي متطور وراديو مجهّز بتقنية البلوتوث للإتصال الهاتفي لاسلكياً من دون استخدام اليدين، لسهولة تشغيل الملفات الموسيقية بجودة صوتية عالية، كما تتوافر وصلة للناقل العام USB. وبطبيعة الحال، تتوافر تلك التقنيات بجانب تقنيات أخرى التي قلما تتواجد في مثيلاتها من الفئة ذاتها، شأن التكييف عالي الفعالية الذي يمكن برمجة خياراته أوتوماتيكياً وكاميرا الرؤية الخلفية ونظام الدخول من دون استخدام المفاتيح التقليدية... محركات بانبعاثات أقل ميكانيكياً، زودت كليو بخيارات متعددة من المحركات منها محرك بنزيني جديد ثلاثي الأسطوانات مزود بشاحن هواء توربو سعة ليتر واحد، يولّد طاقة توازي تلك المستخرجة من محرك سعة 1.4 ليتر عادي السحب، حيث يولّد 90 حصاناً عند 5250 د.د، مع أقصى عزم دوران يبلغ 135 نيوتن متر عند 2500 د.د. ويستهلك هذا المحرك 4.3 ليتر من الوقود لكل 100 كلم مقطوعة، كما ينجم عنه 99 غ/كلم من غاز ثاني أوكسيد الكربون. وهناك أيضاً محرك توربو ديزل رباعي الأسطوانات سعة 1.5 ليتر مزوّد بنظام الإبطال والتشغيل الآليين للمحرك، يولّد 90 حصاناً أيضاً عند 4000 د.د، وعزم 220 نيوتن متر عند 1750 د.د. ويستهلك 3.2 ليتر من الوقود لكل 100 كلم مقطوعة، كما ينجم عنه 83 غ/كلم من غاز ثاني أوكسيد الكربون. أما المحرك الأقوى، فجاء بنزينياً مزوداً بشاحن هواء توربو من 4 أسطوانات سعة 1.2 ليتر، يولّد 120 حصاناً وعزم 190 نيوتن متر عند سرعة 1750 د.د، ويتصل بعلبة تروس سداسية النسب مزدوجة القابض الفاصل للمرة الأولى. ويمكن من خلال كبسة زر واحدة تفعيل الوضعية"إيكو"الاقتصادية، والتي تخفّض استهلاك الوقود بنسبة 10 في المئة مقارنة بنمط القيادة التقليدي. كما يمكن للسائق مراقبة سلوك قيادته للسيارة ومتابعته من خلال ثلاث علامات ملوّنة باللون الأخضر الاقتصادي أو الأصفر المتوسط أو البرتقالي غير الاقتصادي. وفضلاً عن الوسائد الهوائية المتنوعة وأحزمة الأمان الثلاثية نقاط التثبيت، نالت كليو الجديدة نظام منع إنغلاق المكابح ABS والموزع الإلكتروني لقوة الكبح EBD ومساعد الكبح عند الطوارئ BA والنظام الإلكتروني للتحكّم بالثبات والتحكّم برجوع المركبة عند المنحدرات. بإختصار المقاييس الطول ملم 4063 العرض ملم 1732 الارتفاع ملم 1448 طول قاعدة العجلات ملم 2589 المحرّك عدد الأسطوانات 3 السعة ليتر 1.0 القدرة حصان/ د.د 90/5250 العزم نيوتن متر/ د.د 135/2500 نقل الحركة علبة التروس أوتوماتيكية من 6 نسب الأداء السرعة القصوى كلم/س 182 تسارع من صفر إلى 100 كلم/س ثواني 12.2 معدّل استهلاك الوقود ليتر/100 كلم 4،3 نسبة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون غ/ كلم 99 www.carsandspeed.com