قال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق نحو 300 شخص كانوا يحتجون على الحكومة بعد صلاة الجمعة في أحدث تظاهرة مناهضة للرئيس السوداني عمر حسن البشير. وبدأت الاحتجاجات الشهر الماضي عندما أعلن البشير الذي يتولى السلطة منذ عام 1989 إجراءات تقشف صارمة تشتمل على إلغاء تدريجي لدعم الوقود. ولم تجتذب التظاهرات في السودان بعد تلك الأعداد الكبيرة مثل مصر أو اليمن ولكنها تشكل تحدياً للحكومة التي تواجه أزمة اقتصادية وتكافح ارتفاعاً متصاعداً في أسعار الغذاء وعدداً من عمليات التمرد المسلحة. وقال شهود إن الشرطة في تكرار لأحداث الجمعة الماضية طوقت مسجد الإمام عبدالرحمن في ضاحية أم درمان في العاصمة الخرطوم وأطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول نحو 300 شخص تنظيم احتجاجات بعد صلاة الجمعة. وقال أحد الشهود إن ضباط الشرطة استخدموا الهراوات لإعادة المصلين إلى داخل المسجد حيث واصلوا احتجاجهم لأكثر من ساعة. وأضاف أن الشرطة احتجزت عدداً من المحتجين. وقال أحد الشهود إن المحتجين رددوا هتاف"الشعب يريد إسقاط النظام"ورفعوا لافتات تندد بالنظام. ونفى السر أحمد عمر وهو ناطق باسم الشرطة وقوع أي مواجهات بين الشرطة ومصلين في أم درمان. وقال:"لم يحدث شيء اليوم أمس... لم تحدث اشتباكات... لم يحدث شيء". لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التصريحات.