دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بشدة"المجازر"التي ارتكبها ما وصفه ب"النظام المجرم"في الحولة، و"الفظائع"التي يتحملها الشعب السوري، داعياً الأسرة الدولية الى المزيد من"التعبئة"والتنفيذ الفوري لخطة السلام التي اعدها كوفي انان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية. وأضاف فابيوس في بيان"انني أجري اتصالات فوراً لعقد اجتماع لمجموعة اصدقاء الشعب السوري في باريس"بعد"ارتكاب نظام دمشق مجازر جديدة حيث سقط في الحولة عشرات المدنيين، بينهم اطفال، بقصف قنابل الجيش". ودان"الفظاعات التي يمارسها يومياً بشار الاسد ونظامه على شعبه"لافتاً الى ان"الجرائم التي يرتكبها النظام تهدد الاستقرار الاقليمي". وأضاف"ازاء هذا الانجرار الدامي للعنف الذي ندد به مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة مرة اخرى، يتعين على مراقبي الاممالمتحدة التمكن من انهاء انتشارهم للقيام بمهمتهم، كما يتعين تنفيذ خطة كوفي انان بلا تأخير"، مضيفاً انه سيتحدث"حول هذا الموضوع مع انان". وتابع انه"يتعين على المجتمع الدولي ان يتجند اكثر لوقف قتل الشعب السوري". وقتل اكثر من 90 مدنياً الجمعة في قصف مروحيات عسكرية قرب الحولة، بحسب"المرصد السوري لحقوق لانسان". وفي برلين أ ف ب أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله السبت عن"صدمته"للقصف على منطقة الحولة في محافظة حمص السورية. وقال الوزير في بيان"لقد صدمني وأرعبني الخبر عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم الكثير من الأطفال، في هجمات لقوات نظام الرئيس بشار الأسد". وأضاف أن"عدم وضع النظام السوري حداً لأعمال العنف الوحشية بحق شعبه هو أمر يثير الصدمة. ينبغي محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة". ورحب فسترفيله بتوجه مراقبي الأممالمتحدة إلى منطقة الحولة"بهدف اقتفاء أثر هذه الأعمال الشائنة". وفي القاهرة أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن إدانته الشديدة ل"المجزرة الفظيعة التي ارتكبت في منطقة الحولة"، وأكد العربي في بيان ضرورة محاسبة المسؤولين عن مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين السوريين التي تجاوزت كل الحدود ولا يمكن السكوت عنها. ودعا المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف هذا التصعيد في أعمال العنف والقتل الذي تقوم به العصابات المسلحة والقوات العسكرية النظامية التابعة للحكومة السورية. وأوضح البيان أن العربي يتابع إجراء اتصالاته ومشاوراته مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان حول الموقف الذي يتعين على مجلس الأمن اتخاذه لوقف هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف والقتل في سورية. وناشد البرلمان العربي دول العالم ومنظمات المجتمع الدولي العمل على وقف مجازر ومذابح الأطفال بسورية. وطالب رئيس البرلمان علي سالم الدقباسي في بيان أمس ب"التحرك الفوري والعاجل لوقف ما يرتكبه النظام السوري من مجازر ومذابح ضد أطفال سورية والتي تصاعدت مساء الجمعة باستخدام النظام الصواريخ والطائرات الحربية بقصف مدينة الحولة السورية". ووصف الدقباسي النظام السوري بأنه"نظام قاتل للأطفال"، وأبدى دهشته واستغرابه بأن تجري عمليات المذابح والمجازر تحت سمع وبصر مراقبي الأممالمتحدة. وأضاف أنه في الوقت الذي انتظرت فيه الشعوب العربية والإسلامية أن تسفر جهود أنان عن وقف فوري لإطلاق النار في سورية، فإن واقع الأمر يشير إلى تدفق السلاح، وبخاصة الروسي، على النظام السوري، الأمر الذي أفقد شعوب العالم العربي والإسلامي الثقة في مهمة ومبادرة أنان. وكرر الدقباسي مطالبته المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، بالعمل على إحالة جرائم النظام السوري على المحكمة الجنائية الدولية.