بعدما شهدت السنوات القليلة الماضية اتجاه بعض مخرجي السينما إلى الإخراج التلفزيوني، يبدو أن هناك قراراً بالعدول عن هذه الخطوة، وربما يعود السبب الى تعامل الفنانين مع مخرجي التلفزيون كما لو أنهم هواة. المخرج أحمد البدري، صاحب مسلسلي"أزمة سكر"و"كيد النسا"في جزئه الثاني، اعترف ل"الحياة"بأنه قرر عدم إعادة تجربة الإخراج التلفزيوني مرة أخرى على رغم أنه عمل في كثير من المسلسلات خلال 22 عاماً مع كبار المخرجين كمساعد مخرج. وأكد ان قرار اعتزال العمل التلفزيوني، جاء نتيجة تعامل الفنانين مع المخرج السينمائي الذي اتجه للتلفزيون بمنطق الهاوي. وأضاف:"استهتار بعض الفنانين الشباب دفعني لاتخاذ هذا القرار، إذ يأتون متأخرين عن موعد التصوير، خلافاً لسلوك النجوم الكبار الذين كانوا يأتون إلى الاستوديو قبل تصوير مشاهدهم بساعات... وهذه هي الاحترافية والاحترام". ونفى البدري أن تكون ثمة خلافات بينه وبين فيفي عبده، دفعته الى هذا القرار، واستشهد بتعاونه معها بعد"كيد النسا"سينمائياً من خلال فيلم"مهمة في فيلم قديم"الذي لا يزال معروضاً في السينما. ووصفها بالفنانة"الجدعة ابنة البلد المحترمة التي تتعامل مع العمل كأنه ابنها وتخاف عليه وعلى كل الممثلين من حولها وتبحث دوماً عن الأفضل في الأداء". البدري أخرج الجزء الثاني من"كيد النسا"بعد اعتذار المخرج احمد صقر الذي أخرج الجزء الأول من المسلسل، ويبدو أن الأسباب ذاتها هي التي دفعته للاعتذار، علماً ان الجزء الثاني من"كيد النسا"شارك في بطولته الى جانب فيفي عبده، أحمد بدير وميمي جمال ونبيلة عبيد وآيتن عامر ودينا فؤاد ودعاء رجب وبهاء ثروت وكتبه حسين مصطفى محرم. ومن المخرجين المضربين عن العمل للتلفزيون مجدداً، يبرز اسم كاملة أبو ذكري التي خاضت تجربة الإخراج التلفزيوني من خلال مسلسل"ذات"يشارك في بطولته نيللي كريم وباسم سمرة عن قصة للروائي صنع الله إبراهيم الذي لا يزال طور التصوير حتى الآن. وأكدت كاملة أن الإخراج التلفزيوني يعمل على استنزاف موهبتها في شكل كبير، من هنا لن تعود اليه إلا قبل 5 سنوات او أكثر. في المقابل، يتجه المخرج خالد يوسف الى عالم التلفزيون بعدما حقق شهرة كبيرة في عالم الفن السابع، ومن المزمع أن يتولى إخراج مسلسل"سره باتع"للكاتب محفوظ عبدالرحمن، فهل سيصمد أم انه سيعدل عن قراره ويظل ملازماً بيته الأول وهو السينما؟