حدّد"بنك الشعب الصيني"البنك المركزي السعر المرجّح لتداول اليوان أمس في مقابل الدولار عند 6.3001 دولار، وهو أعلى مستوى على الإطلاق منذ أن سمحت الصين لعملتها بالارتفاع عام 2005. ويمكن لسعر الصرف أن يتذبذب صعوداً أو هبوطاً حتى 0.5 في المئة من السعر المرجّح للتداول كل يوم. وهبط اليورو أمام الدولار أمس بعدما قوبل مزاد للسندات الألمانية بطلب هادئ لكن كاف، في حين تبدو العملة الموحدة عرضة لمزيد من البيع مع قلق المستثمرين من قدرة السندات السيادية لدول منطقة اليورو على اجتذاب أموال. وانخفض اليورو 0.5 في المئة إلى 1.2981 دولار مقترباً من أدنى مستوى خلال الجلسة البالغ 1.2976، ما أدى إلى تنفيذ أوامر بيع لوقف الخسائر دون مستوى 1.3010 دولار. ومع تعرض اليورو لضغوط، زاد مؤشر الدولار 0.4 في المئة إلى 79.962، وارتفع الدولار قليلاً أمام العملة اليابانية إلى 76.69 ين، لكنه ما زال قريباً من المستوى القياسي المنخفض البالغ 75.311 ين الذي سجّله نهاية العام الماضي. وانخفضت أيضاً العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية مع انحسار المخاطرة وإقبال المستثمرين لجني الأرباح من مكاسب الجلسة الماضية. وتراجع الدولار الأسترالي 0.5 في المئة إلى 1.0315 دولار، لينزل عن أعلى مستوى في شهرين الذي سجّله أول من أمس والبالغ 1.0387 دولار. ونزل الدولار النيوزيلندي 0.4 في المئة إلى 0.7868 دولار. واستقر سعر الذهب مع تراجع اليورو، لكن الطلب الاستهلاكي تحسّن مدفوعاً بتراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها في ستة شهور الأسبوع الماضي، في حين قدّمت التوترات بين إيران والغرب بعض الدعم. احجام عن الشراء وتراجعت الأسعار عن مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة بعدما بدّد اليورو مكاسبه أمام الدولار، ما جعل المستثمرين يحجمون عن الشراء بكثافة على رغم بوادر على تحسّن الطلب الاستهلاكي. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.1 في المئة إلى 1603.50 دولار للأونصة، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة في"كومكس"تسليم شباط فبراير 0.3 في المئة إلى 1604.80 دولار. وانخفض سعر الفضة نحو 0.9 في المئة إلى 29.40 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1425.49 دولار للأونصة، وتراجع سعر البلاديوم 0.2 في المئة إلى 658.22 دولار للأونصة. إلى ذلك أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي صدرت في نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي، أن مصارف مركزية اشترت 343.63 طن من الذهب في الشهور ال11 الأولى من عام 2011، في حين بلغت مشتريات تشرين الثاني نوفمبر 44.35 طن. واشترت تركيا في تشرين الثاني 41 طناً، وهي أكبر عملية في تاريخها، في حين بلغت مشترياتها نحو 63 طناً في تشرين الثاني وتشرين الأول أكتوبر، وهي أولى مشترياتها منذ حزيران يونيو 1998.