أعلن الرجل القوي في فيجي القائد السابق للجيش فوريكي باينيماراما أمس، رفع التدابير الاستثنائية المفروضة منذ نحو ثلاثة اعوام، والتي أدت الى تعليق عضوية هذا الارخبيل في مجموعة الكومنولث. وفي رسالته لمناسبة رأس السنة الجديدة، اشار باينيماراما الى ان التدابير الاستثنائية رفعت تمهيداً لإجراء استشارات من اجل اقرار دستور جديد، وقال:"سأعلن في الاسابيع المقبلة عملية تشاورية وطنية تنطلق في شباط فبراير المقبل. ولتسهيل ذلك سأرفع تدابير الطوارئ بدءاً من السابع من كانون الشهر الجاري". وكان باينيماراما اطاح الحكومة المنتخبة في كانون الاول ديسمبر 2006، وألغى تطبيق الدستور في نيسان ابريل 2009 وفرض تدابير طوارئ بينها منع التجمعات العامة، كما اخضع الصحافة لرقابة، قبل ان يعلق الكومنولث عضوية جزر فيجي في ايلول سبتمبر 2009. ولاقى اعلان باينيماراما اشادة من نيوزيلندا التي تعتبر مع استراليا من اشد منتقدي النظام في فيجي، وقال وزير خارجيتها موراي ماك كولي:"على رغم ان سلسلة اجراءات يجب اتخاذها قبل اجراء انتخابات حرة ونزيهة، فإن هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". وزاد:"يريد المجتمع الدولي ملاحظة ان هذه التغييرات تحسن حياة الفيجيين وحريتهم".