تحطمت طائرة تابعة لشركة"طيران الهند اكسبرس"واشتعلت فيها النيران بعد تجاوزها مدرج الهبوط في مدينة مانغالور الساحلية جنوب البلاد 320 كلم غرب بانغالور أمس، ما أدى إلى مقتل معظم الركاب على متنها وعددهم 166 شخصاً. وهو أول حادث طيران كبير يقع في الهند منذ نحو عقد. وأعلنت الشركة وهي فرع من الخطوط الجوية الهندية الرسمية أن 8 أشخاص على الأقل نجوا وأنقذوا من بين الحطام المشتعل لطائرة"بوينغ 737-800"التي كانت تقل 160 راكباً و6 من أفراد الطاقم والقادمة من رحلة من دبي. وقال شهود عيان أن الطائرة هبطت على الأرض قبل أن تتجاوز نهاية المدرج وتنحرف إلى غابة صغيرة مجاورة وتشتعل فيها النيران عند الساعة 6.30 صباحاً بالتوقيت المحلي الواحدة فجراً بتوقيت غرينتش. وأفادت الشرطة أن صبياً في السابعة من العمر توفي متأثراً بجروحه. وبحسب شركة الطيران كان 137 راشداً بين الركاب ال160 و9 أطفال و4 رضّع. ولم تعرف جنسياتهم على الفور، لكن كشفت هوية الطيار وهو البريطاني من أصل صربي زي غلوسيتشا الذي كان يعمل لحساب الشركة منذ عامين. وأظهرت صور بثها التلفزيون ثلاثة ناجين على الأقل في مستشفى قريب من مكان الحادث. وقال أحدهم لشبكة"ان دي تي في"من المستشفى انه سمع صوتا قوياً عند هبوط الطائرة، مضيفاً"اصطدمت الطائرة ببعض الأشجار على الجانب ثم تصاعد الدخان داخلها، لقد علقت بين أسلاك ثم تمكنت من الخروج". وكان 61 شخصاً قتلوا حين تحطمت طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة طيران محلية"اليانس اير"في منطقة سكنية قرب المطار في مدينة باتنا شرق في تموز يوليو 2000. ودعا وزير داخلية ولاية كارناتاكا في.اس. أشاريا إلى تعاون السكان المحليين في ما سمّاه"ساعات الأزمة"وحضهم على البقاء بعيدين عن موقع تحطم الطائرة. وقال:"يعتقد أن معظم الركاب قتلوا". ولم تتضح على الفور أسباب الحادث. وقال في.بي. أغراوال رئيس مصلحة الطيران الهندية للصحافيين في نيودلهي أن الطائرة لم توجه نداء استغاثة للإشارة إلى حصول عطل فني. وأوضح أن"مدى الرؤية كان 6 كلم حين اقتربت الطائرة من المدرج وهي تعتبر أكثر من كافية"للهبوط. وشركة"طيران الهند اكسبرس"تعمل بأسعار رخيصة وتديرها شركة الخطوط الجوية الهندية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون أن الطائرة انشطرت جزئياً والدخان يتصاعد منها بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران. وأعلنت شركة بوينغ الأميركية في بيان أنها سترسل فريقاً من المحققين إلى الهند للمساعدة في كشف أسباب الحادث. نشر في العدد: 17215 ت.م: 23-05-2010 ص: 18 ط: الرياض