أكد المنسق العام في وزارة التربية والتعليم السعودية لجائزة حمدان بن راشد آل نهيان الدولية جمال موسى الفايز ل«الحياة»، أن عدداً من الجهات التعليمية خصوصاً ما يتعلق بقطاع المدارس الأهلية في محافظات المملكة المختلفة طلبت أخيراً الانضمام لبرنامج الجائزة، مشيراً إلى أن قيمة الجائزة ودورها المعرفي الكبير والرائد أسهما في لفت أنظار غالبية قطاعات التعليم العام والخاص للمشاركة فيها. وأوضح الفايز على هامش فعاليات برنامج دورة محكمي جائزة الشيخ حمدان بن مكتوم ال14 والمقامة حالياً في مدينة جدة أمس «الإثنين» أن مشاركة المملكة خلال منافسات الدورات السابقة أوجدت مجموعة من المعلمين والتربويين المميزين، والذين بدورهم أثروا الساحة التعليمية بكل لغاتها المتعددة، مشيراً إلى أن الجائزة لم تعد بحاجةٍ إلى التعريف بسبب اعتمادها على العمل المؤسساتي المتكامل وشهرتها الكبيرة بين مختلف الجوائز العالمية التعليمية الأخرى. ونفى وجود صعوباتٍ تكتنف تطبيق البرنامج داخل السعودية، وقال: « لا توجد أي عقبات تواجهنا في التنسيق لتنظيم فعاليات البرنامج»، مشيراً إلى إقبال عددٍ من المعلمين والتربويين والباحثين للانخراط في فعاليات البرنامج، وداعياً في الوقت ذاته الجميع للمشاركة والفوز بالمعرفة التعليمية المتقدمة التي يقدمها البرنامج والمحكمون العاملون فيها. ولفت إلى أنه ومنذ إطلاق الدورة ال 14 والسعودية تحقق عدداً من جوائزها المتميزة، وهو ما أفضى بدوره إلى إيجاد رؤيةٍ تعليمية واضحة لدى المعلمين والطلاب وحتى المدارس، خصوصاً تلك التي شارك منسوبوها في الحراك التعليمي للجائزة، موضحاً أن هناك ثمانية معايير تنطلق من خلالها الجائزة، ولكل معيار معرفة ورؤية محددة تسهم في الوصول إلى إستراتيجية تربوية ناجعة. وكان محكمو الجائزة أعلنوا أنهم سيمنحون جوائزهم فقط للمدارس الحكومية في التعليم العام من الصف الأول وحتى الثالث ثانوي، فيما ستنال المدارس الأهلية حظها في جائزتين أخريين للأفراد وهم المعلمون والطلبة المميزون من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الثانوي. من جانبه، أشار المحكم الدولي للجائزة من دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله الشناقي إلى أن الجائزة اختارت محكميها وفق مواصفات تعليمية عالية، وقال ل«الحياة»: «لدينا أفضل المحكمين، ونأمل في نقلة حقيقية للمشاركين في دورات الجائزة في جوانب تفصيلية دقيقة، وحتى في طريقة التفكير كعملٍ مؤسساتي متكامل»، منوهاً إلى أن الدورات ليست موجهةً للمعلم والطالب والمدرسة فقط، ولكنها تهتم أيضاً بمعايير القيادة المدرسية والتخطيط المدروس والإدارة الناجعة للعمل التربوي. وقال: «إن هناك بعض الملاحظات التي سجلها على المنخرطين في الدورة التي ستستمر أربعة أيام متواصلة تتلخص في بعض المهمات التربوية التي يجب عليهم إدراكها»، وأضاف: « هناك بعض الأمور التي وجدتهم يغفلون عن تطبيقها، لكن الأمور في المجمل تسير وفق المأمول»، مؤكداً أن تجاوب المعلمين لجوانب الفهم والمعرفة داخل الدورة جيد جداً، وأن استعدادهم في فهم مخرجات التعليم والتربية يعتبر محفزاً لأداء كل محكم. ويذكر أن الدورة تهدف إلى تنمية مهارات التقويم لدى محكمي الجائزة، وإطلاعهم على مستجدات ومتغيرات الجائزة، إضافةً إلى أنها تسعى إلى الارتقاء بمستوى الأداء والإبداع والإجادة في مجال التربية والتعليم، وتشجيع روح المبادرة والابتكار والتميز في جميع المجالات العلمية والأدبية.