باتت لورا شينشيلا مرشحة الحزب الحاكم أول امرأة تُنتخب رئيسة لكوستاريكا، بعد تحقيقها فوزاً ساحقاً في الدورة الأولى من الانتخابات التي أُجريت الأحد الماضي، في الدولة الأكثر استقراراً في أميركا الوسطى. وأصبحت شينشيلا أيضاً الرئيسة الخامسة في أميركا اللاتينية، بعد نيكاراغوا وبنما وتشيلي والأرجنتين. وأفادت النتائج الجزئية التي أعلنتها المحكمة الانتخابية العليا، بأن شينشيلا 50 سنة نالت 47 في المئة من الأصوات، في مقابل 25 في المئة لمرشح يسار الوسط اوتون سوليس و21 في المئة للمحامي اليميني اوتو غيفارا. وتخطت بذلك شينشيلا عتبة ال40 في المئة الضرورية للفوز من الدورة الأولى. وأقر سوليس وغيفارا بهزيمتهما، كما أعرب الثاني عن"تهانيه"لشينشيلا التي دعاها"رئيستنا". وقُدرت نسبة المقاطعة ب33 في المئة من بين 2.8 مليون ناخب، وهذه نسبة مماثلة لتلك المُسجلة في الانتخابات الأربعة الأخيرة في كوستاريكا. لكن حزب التحرير الوطني الحاكم لم يحصل على الغالبية في البرلمان، ما سيُضطر شينشيلا الى التحالف مع أحزاب المعارضة. وخلفت شينشيلا الرئيس المنتهية ولايته أوسكار أرياس 69 سنة التي كانت وزيرة ونائبة رئيس في عهده. ويمنع الدستور أرياس الحائز جائزة نوبل للسلام عام 1987 لدوره في وقف حروب أهلية في أميركا الوسطى، من الترشح لولاية رئاسية ثالثة، لكن معارضيه يعتبرون شينشيلا"دمية"تابعة له.. نشر في العدد: 17112 ت.م: 09-02-2010 ص: 14 ط: الرياض