يتميّز موقع قناة"الحُرّة"الفضائية على الإنترنت "الحُرّة. كوم" alhurra.com بأنه موقع تفاعلي بامتياز، إذ يمكّن من متابعة القناة عبر الشبكة العنكبوتية، والإطلاع على برامجها أولاً بأول. وقد يغني عن مشاهدة هذه القناة أيضاً. وتبرز أهمية هذه الميّزة في انها تذكرنا بأن وصولها الى المشاهدين، في غير بلد عربي، خاضع لمزاجية أصحاب الكوابل وميولهم سياسياً. ويشكّل الموقع وسيلة إعلامية من الدرجة الأولى، لتقديم برامج القناة الى الجمهور الالكتروني، إضافة إلى إمكان إطلاعه على الأرشيف المصور. ويتيح الموقع بسهولة الوصول إلى هذين الخيارين بمجرد فتح صفحة الإستقبال، إذ يظهرا في القسم العلوي منها. ويتيح الموقع خيار مطالعته باللغتين العربية والإنكليزية، وهو?أمر مألوف في معظم المواقع الإلكترونية للفضائيات العربية. ولأن القناة فضائية إخبارية في الأساس، يحرص الموقع على الظهور في هيئة من يتابع الحدث على مدار الساعة، بداية من صفحته الأولى، وذلك بصرف النظر عن الأحكام التي قد تُطلق على مضمون هذه البرامج والأخبار. ويقدم الموقع لزواره عناوين الأخبار الرئيسية التي تثير الإهتمام من فلسطين إلى لبنانوالعراق والسودان مروراً بالإتحاد الأوروبي والشأن الأميركي. ويحرص على عرضها في شكل متساوٍ بصرياً، فتظهر على هيئة أعمدة متلاصقة، ما يوفر للمتصفّح سهولة في اختيار المواضيع. تفرّد العراق بصرياً في ملمح ثانٍ، يتوقف الموقع عند ملفات محدّدة كي يتوسّع في تناولها، كما جرى أخيراً خلال الانتخابات البرلمانية في مصر. ويصعب إغفال حقيقة أن أخبار العراق تحتل حيّزاً خاصاً ومستقلاً. ويحلّ قسم العراق على الصفحة الرئيسية في باب ثابت، ودائماً في المستوى الثالث من التبويب. ويظهر هذا القسم قضايا راهنة عراقياً، إضافة إلى تقارير من نوع خاص، تستقى من إمتلاك تلفزيون"الحُرّة"قناة متخصّصة بالشأن العراقي، تحت مسمى"الحُرّة - عراق". ثم تأتي العناوين المتنوعة للأخبار والأحداث العالمية الخفيفة والمتخصّصة، مثل الصحة والبيئة والتكنولوجيا والفنون وغيرها. ويخصص الموقع ركناً للبرامج الجاري عرضها على القناة التلفزيونية، مع نبذة صغيرة عنها، ويجاورها باب يعرض برامج الساعات الأربع والعشرين المقبلة. ويقدّم الموقع خدمة تتيح للزائر تحويل أوقات العرض من توقيت غرينتش العالمي الى التوقيت المحلي في بلده. وثمة مساحة كبيرة مخصّصة لروزنامة تفصيلية تحمل عنوان"هذا الأسبوع على الحُرّة"تستعرض أبرز إنتاجات هذه القناة، مع تفاصيل ظهورها يومياً، إضافة إلى إمكان معرفة البرامج التي تُعرض على قناة"الحُرّة - عراق"أيضاً. وتستفيد القناة التلفزيونية من موقعها الرقمي لطرح استفتاءات حول قضايا حدثية وشؤون مصيرية، على غرار ما فعلته أخيراً عندما طرحت السؤال التالي:"هل تعتقد أن انتخابات 28 تشرين الثاني نوفمبر ستأتي بمجلس شعب مصري مختلف عن المجلس الحالي"؟ وفي استفتاء سابق، طرحت السؤال التالي:"هل تعتقد بأنك تعيش في ظلّ حكومة منتخبة بشكل ديموقراطي"؟ والمفارقة أن نتيجة هذا الاستفتاء جاءت متساوية بين القائلين بنعم ولا! وفي نفسٍ مشابه، طرح استفتاء سابق أيضاً سؤالاً عن رأي زوّار الموقع بمستوى التمثيل السياسي للمرأة في الشرق الأوسط ونُظُمه، فأجابت أكثرية قرابة 72 في المئة سلباً على هذا السؤال، ما يعكس وعياً كبيراً عند جمهور الموقع لما تعانية المرأة من حرمان لحقوقها سياسياً في هذه المنطقة. تستفيد قناة الحُرّة الفضائية من الموقع الإلكتروني وفضائه الإفتراضي كي تُعرّف عن نفسها، فكأنها تضع نوعاً من بطاقة تعريف عنها. وتصف نفسها بأنها:"قناة تلفزيونية غير تجارية ناطقة باللغة العربية، ومُكرّسَة بصفة رئيسية لتقديم الأخبار والمعلومات وتغطية الأحداث في الشرق الأوسط والعالم"، بحسب كلمات الموقع. وفي إطار ممارسة الشفافية، تشير القناة إلى أنها تُدار من قبل مؤسسة"شبكة الشرق الأوسط للإرسال"Middle East Broadcasting Networks، وهي مؤسسة غير تجارية ولا تبغي الربح المادي، وتحصل على تمويلها من الشعب الأميركي عبر الكونغرس، وتتلقى هذا التمويل بواسطة مجلس أمناء الإذاعات الدولية. كما تصف"شبكة الشرق الأوسط للإرسال"نفسها بأنها وكالة فيديرالية أميركية مستقلة تتمتع بإدارة ذاتية، وتعنى بحماية الاستقلال المهني، ونزاهة الإعلام والإعلاميين العاملين في المؤسسات التابعة لها. وفي إطار عرض الترسيمة العامة التي تنتهجها فضائية"الحُرّة"، يشدّد الموقع على أن هذه القناة"تسعى لتقديم الأخبار الدقيقة المتوازنة والشاملة، كما تهدف إلى توسيع آفاق مشاهديها ليتمكنوا من تكوين آراء واتخاذ قرارات مبنيّة على معلومات صحيحة". يتيح موقع"الحُرّة. كوم"التعرّف الى موجات بث القناة، ويقدّمها في جداول تعتمد على الموقع الجغرافي. كما يوفر وسيلة للتواصل بين التلفزيون وجمهوره، عبر قسم البريد الإلكتروني. ولأن التفاعل مع المشاهدين سمة بارزة في القناة التلفزيونية، يبرز الموقع الإلكتروني وسائل مختلفة لتواصلها مع الجمهور.