وقعت فيتناموروسيا أمس في هانوي اتفاقاً لبناء أول محطة نووية في فيتنام بموجب عقد تبلغ قيمته أربعة بلايين يورو. وجرت مراسم التوقيع بحضور الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف. وتأمل روسيا في تعزيز علاقاتها مع حليفتها الشيوعية السابقة. ويأتي توقيع الاتفاق النووي بينما تشهد فيتنام انتعاشاً اقتصادياً كبيراً يرافقه ارتفاع في الطلب على الطاقة. وبلغت نسبة النمو في فيتنام أكثر من 5.3 في المئة في 2009. وتقدر فيتنام نسبة الزيادة في الطلب على الطاقة سنوياً ب 10 في المئة. وتنوي هانوي بناء محطتين نوويتين لكل منهما مفاعل بقدرة ألف ميغاوات وتأمل في تشغيل أحد المفاعلين على الأقل اعتباراً من 2020. وتسعى روسيا من جهتها الى توسيع سوقها للطاقة النووية. وكلف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في آذار مارس الماضي حكومته زيادة المساهمة الروسية في هذا القطاع في الأسواق الدولية لتبلغ 25 في المئة، في مقابل 16 في المئة حالياً. ووقعت روسيا وفنزويلا منتصف تشرين الأول أكتوبر الماضي اتفاقاً لبناء أول محطة نووية في البلد الواقع في أميركا اللاتينية. وأعلن رئيس مجلس إدارة مصرف"في تي بي"الروسي أندريه كوستين، عن تأسيس صندوق مشترك مع مصرف"بي أي دي في"الفيتنامي، حجمه 500 مليون دولار للاستثمار في الطاقة والتعدين. وصرح للصحافيين أن مصرفه سيضخ في المرحلة الأولى، التي يأمل أن تبدأ السنة المقبلة 10 ملايين دولار، بينما يضخ المصرف الفيتنامي خمسة ملايين دولار، وينوي المصرفان جمع 85 مليون دولار من أسواق رأس المال. وأوضح أن الجانب الفيتنامي اقترح أن تخفض روسيا جزءاً من الدين السيادي لهانوي الذي يقدر ب 700 مليون دولار، والذي اقترضته فيتنام من الاتحاد السوفياتي السابق. ويتضمن الاتفاق 12 عقداً جرى توقيعها خلال زيارة ميدفيديف هانوي. وارتفع حجم التجارة بين روسياوفيتنام من 1.4 بليون دولار عام 2008 الماضي إلى 1.56 بليون دولار عام 2009، ونما بنسبة 16.6 في المئة في النصف الأول من السنة بحسب بيانات الحكومة الروسية.