أعلن ناطق باسم الحكومة الألمانية ستيفين شيبرت أمس ان أسعار الصرف من المواضيع المدرجة على جدول أعمال زعماء ألمانيا وفرنسا وروسيا الذين سيجتمعون الأسبوع المقبل. ومقرر أن تجتمع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في مدينة دوفيل الفرنسية يومي 18 و19 تشرين الأول أكتوبر الجاري. ودعا عضو المجلس التنفيذي للمصرف المركزي الأوروبي يورغن ستارك الدول إلى تجنب سباق"مدمر"لخفض قيمة عملاتها وإلى تحسين التعاون لمواجهة التقلبات في أسواق الصرف. وقال زميله خوسيه مانويل غونزاليس بارامو ان عدم الاستقرار في أسواق الصرف"أمر سيئ في حد ذاته"، لكنه رفض أن تكون الاقتصادات الكبرى متورطة في حرب عملات. وتصاعدت التوترات حول العملة في الأسابيع القليلة الماضية قبل اجتماعات مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية إذ تختلف الدول حول أسعار الصرف المناسبة لتعزيز النمو المتوازن. ورأى غونزاليس بارامو وستارك أن الصين التي تقاوم ضغوطاً من الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول المتقدمة للسماح برفع قيمة اليوان بسرعة في حاجة الى إظهار مزيد من المرونة. وأنهى اليوان التعاملات الفورية عند أعلى مستوى إغلاق أمام الدولار منذ رفع سعر العملة الصينية في تموز يوليو 2005 وذلك قبيل صدور تقرير لوزارة الخزانة الأميركية حول سياسات العملات للشركاء التجاريين. وثبت"بنك الشعب الصيني"المركزي سعراً قياسياً مرجعياً للعملة قبيل إعلان إدارة أوباما في وقت لاحق أمس قرارها حول ما إذا كانت تعتقد أن الصين تتلاعب بعملتها للحصول على ميزة تجارية غير عادلة وهو قرار قد يضر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. واستبعد متعاملون في الصين أن تصف واشنطنبكين بأنها متلاعبة بالعملة. وأغلق اليوان عند 6.6412 يوان لكل دولار، بالقرب من 6.6404 يوان المعتبر أعلى مستوى خلال التعاملات منذ رفع سعره والذي سجله قبل 10 دقائق من إغلاق السوق، وارتفاعاً من مستوى إغلاقه أول من أمس البالغ 6.6508 يوان. وقبل بدء التداول، ثبت"بنك الشعب الصيني"سعر الصرف المرجعي الذي يمكن أن ترتفع أو تنخفض عنه العملة 0.5 في المئة في اليوم عند 6.6497 مقارنة ب 6.6582 أول من أمس. وارتفع اليوان 2.79 في المئة منذ إعلان"بنك الشعب الصيني"إنهاء ربط العملة بالدولار في 19 حزيران يونيو، لكن ارتفاعه ما زال أقل من انخفاض مؤشر الدولار في الفترة ذاتها عند 10 في المئة.