قدّمت شركة"مايكروسوفت"العملاقة، من مدينة برشلونة الاسبانية، نظام تشغيل للخليوي اسمه"ويندوز فون 7"Windows Phone 7، الذي تأمل أن يغطي الإخفاق الهائل الذي حاق بنظام مماثل أطلقته الشركة ذاتها قبل سنتين، ولم يلق قبولاً! وكذلك تأتي هذه الخطوة لاستدراك تأخر مايكروسوفت في هذا المجال. بعدما سبقتها مجموعة من شركات المعلوماتية والاتصالات في إطلاق نُظُم تشغيل للهواتف الذكية، مثل"أندرويد"Android من"غوغل" و"سامبيان"الذي تتبناه مجموعة كبيرة من شركات الخليوي، و"أي أوس"iOS من"آبل" و"بلاك بيري أوس"Black Berry OS من"ريسرتش إن موشِن" وغيرها. وفي هذا المعنى، يبدو أن مايكروسوفت تراهن على الجمهور الذي لم يحسم خياره بالنسبة الى نظام التشغيل الذي يرغب في وضعه على هواتفه الخليوي. وثمة صعوبة واضحة في هذا الأمر، وهو أن معظم الخليويات الذكية تأتي مجهّزة فعلياً بنُظُم تشغيل متخصّصة، ما يعني أن المسألة تتعلق بقدرة مايكروسوفت على إقناع شركات صُنع أجهزة الخليوي، بتبني نظام"ويندوز فون 7". وفي منحى تجاري، أوضحت مايكروسوفت أنها تعاقدت مع بعض صُنّاع أجهزة الخليوي كي يتبنوا نظام"ويندوز فون 7"، مثل"أل جي"و"سامسونغ"كوريا الجنوبية، و"دِل"الولاياتالمتحدة. وبذا يتوقّع ان تصل الى الأسواق هواتف خليوية تعمل بهذا النظام الجديد، مع بداية العام المقبل. وكغيره من نُظُم الهواتف الذكية، ركز نظام"ويندوز فون 7"على بساطة التشغيل، والعلاقة مع صفحات الأفراد في مواقع الشبكات الرقمية الاجتماعية "فايسبوك"و"تويتر"و"ماي سبيس"وغيرها، والتعامل مع الترفيه الالكتروني عبر برامج الموسيقى الرقمية والألعاب الإلكترونية وغيرها. ولوحظ أن النظام يحتوي كثيراً من التطبيقات الشائعة في نظام تشغيل الكومبيوتر"ويندوز 7". وتندّر بعض المعلقين متسائلين عما إذا كانت الشركة ستعمد الى الضغط على مشتري نظامها، كي ينتقلوا الى نظامها المقبل. مثلاً، إذا صنعت مايكروسوفت نظام تشغيل الكومبيوتر"ويندوز 8"، فهل تصنع معه"ويندوز فون 8"ثم تطلب من الجمهور شراء النظام الجديد، قبل فوات الأوان؟