أيّ عنصرية ستطلقها مدينة هونولولو ضدّ مَن تفوح منهم روائح كريهة؟ فهل ستضع المدينة قانوناً يمنع هؤلاء من استخدام وسائل النقل العام ومنشآت المدينة، لمجرّد رائحة قد يكون سببها مرضياً أم تعرّقاً حاداً قد يحصل فجأة مع أي شخص؟ أم أنها ستبدأ من معالجة أسباب الروائح الكريهة التي لا يستطيع الانسان التحكّم بها أحياناً وإن استخدم معطّراً أو استحمّ أكثر من مرّة، والتي ترافق أيضاً المشرّدين والذين لا يملكون ثمن الصابون؟ إحدى اللجان في مجلس مدينة هونولولو الأميركية أجّلت البتّ بقانون يقضي بمنع هؤلاء من استخدام وسائل النقل العام. وأفادت صحيفة"هونولولو أدفرتايزر"ان قانون ركاب الترانزيت المقترح"59 - 09"عرض أمام أعضاء المجلس بهدف عدم البت به، مشيرة إلى انه يمنع الأشخاص الذين تنبعث منهم روائح مزعجة من الدخول إلى منشآت المدينة أيضاً. ويفيد القانون انه لا يجب السماح للأشخاص بإشاعة"روائح تزعج الآخرين أو تتعلق بطريقة استخدامهم لنظام الترنزيت، سواء انبعثت هذه الروائح من الشخص أو من ملابسه أو أغراضه أو حيوانه أو أي مصدر آخر". وقال رئيس شرطة هونولولو وليام شور انه فيما تعتبر النية الأساسية وراء هذه الخطوة معقولة، إلا ان ما يطرح هو كيفية التعامل مع المخالفات المتعلقة بالروائح. وأضاف:"نظن ان هذا أمر يصعب تطبيقه، فمسألة الروائح شخصية".