أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اثناء زيارة لاذربيجان امس، ان بلاده لن تفتح حدودها مع ارمينيا الا بعد انسحاب القوات الارمينية من منطقة ناغورنو قره باخ المتنازع عليها. وقدم رئيس الوزراء التركي تطمينات بأن خطوات المصالحة التي تقوم بها بلاده تجاه ارمينيا لن تاتي على حساب الدعم التقليدي لأذربيجان التي خسرت السيطرة على ناغورني قره باخ في الحرب التي جرت في التسعينات. وصرح أردوغان في مؤتمر صحافي مع رئيس اذربيجان الهام علييف بأن"الحدود اغلقت نتيجة احتلال اراض اذربيجانية، وبالتالي فانها لن تفتح الا بعد انتهاء الاحتلال"، كما ذكر تلفزيون"اي ان اس"الاذربيجاني المستقل في موقعه على الانترنت. وتوجه اردوغان الى اذربيجان الثلثاء لطمأنة قادتها الى ان جهود تركيا للتصالح مع ارمينيا لن تؤثر على مصالح اذربيجان. وذكرت تركيا الشهر الماضي انها وافقت على"خارطة طريق"لتطبيع العلاقات مع ارمينيا، جارتها الشرقية والتي يربطها بها تاريخ دموي ولا توجد بينهما علاقات ديبلوماسية. ورفضت انقرة اقامة علاقات ديبلوماسية مع ارمينيا بسبب الجهود التي تبذلها يريفان لوصف المجازر التي ارتكبت ابان السلطنة العثمانية بحق الارمن اثناء الحرب العالمية الاولى بانها"ابادة"، وهو ما ترفضه تركيا بقوة. وتشعر اذربيجان التي تربطها بتركيا جذور اتنية ولغوية، بالقلق من احتمال التوصل الى مصالحة بين انقرة ويريفان واعادة فتح الحدود بين البلدين في تجاهل لمصالحها. وكانت تركيا اغلقت الحدود مع ارمينيا العام 1993 تضامناً مع اذربيجان بسبب النزاع في ناغورنو قره باخ. وكان الانفصاليون المتحدرون من اتنية ارمنية سيطروا بدعم من ارمينيا على قره باخ في مطلع التسعينات في حرب قتل فيها نحو 30 الف شخص وأجبر نحو مليونين آخرين على الفرار. وجرى التوقيع على وقف لاطلاق النار بين ارمينياواذربيجان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في 1994، الا ان النزاع لم يجد حلاً حتى الآن. نشر في العدد: 16841 ت.م: 14-05-2009 ص: 16 ط: الرياض