صادقت لجنة الدفاع في برلمان قرغيزستان امس، على مشروع قرار اغلاق القاعدة العسكرية الأميركية في مدينة ماناس المجاورة للعاصمة القرغيزية. وأيد اعضاء اللجنة بالإجماع الغاء"اتفاق عام 2001"الذي سمح للولايات المتحدة باستخدام القاعدة في الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى لدعم عملية"مكافحة الإرهاب"التي تنفذها القوات الغربية في افغانستان. ويرابط في القاعدة حالياً أكثر من ألف عنصر من القوات الأميركية، وطائرات نقل عسكرية. وصرح وزير الخارجية القرغيزي قدير بك سرباييف بأن إغلاق القاعدة يجب ألاّ يؤثر سلباً في علاقات بشكيك مع واشنطن. وسيصوت البرلمان الذي يسيطر عليه انصار رئيس قرغيزستان كرمان بك باكاييف على المشروع بعد غد، علماً ان باكاييف اعلن في موسكو الأسبوع الماضي عزمه اغلاق قاعدة ماناس. وتنفي روسيا التي ترغب منذ فترة طويلة في اتخاذ هذا الإجراء تأثيرها في قرار الحكومة القيرغيزية. لكن السفير الروسي لدى الحلف الأطلسي ناتو ديميتري روغوزين رفض تلبية نداء وجهه الحلف اول من امس لإقناع قرغيزستان بعدم اغلاق المنشأة العسكرية. في غضون ذلك، سمحت كازاخستان باستخدام اراضيها لنقل معدات مخصصة"غير عسكرية"للقوات الغربية في افغانستان. وقال ارجان عشق باييف الناطق باسم وزارة خارجيتها:"وافقنا على نقل معدات براً عبر اراضينا لدعم القوات الأجنبية في افغانستان. لكن الإمدادات ستنحصر في الاستخدام المدني، وسنناقش التفاصيل التقنية لعملية العبور خلال مفاوضات مع الولاياتالمتحدة". وكانت طاجيكستان، المجاورة لأفغانستان، وروسيا وافقتا على مرور معدات مماثلة عبر اراضيهما. اما اوزباكستان، البلد الأساسي الآخر لتأمين عبور المعدات الى افغانستان والتي ترتبط بعلاقات صعبة مع واشنطن، فلم تحدد موقفها حتى الآن.