في محاولة لتجنب اتساع موجة الاحتجاجات في البلاد، حظّرت السلطات الإيرانية إقامة مجالس عزاء لرجل الدين المعارض حسين علي منتظري الذي توفي ليل السبت - الأحد، باستثناء مسقط رأسه نجف آباد ومدينة قم حيث أقام حتى وفاته. في الوقت ذاته، قضت محكمة الثورة بسجن عبدالله رمضان زاده الناطق باسم الحكومة الإيرانية خلال عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، 6 سنوات مع النفاذ. وأفادت وكالة"فارس"بأن رمضان زاده الذي أيّد المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، دين ب"المس بالأمن القومي والدعاية ضد النظام الإسلامي وامتلاك وثائق سرية"راجع ص 8. وأشارت"فارس"الى أن رمضان زاده وهو عضو بارز في"جبهة المشاركة الإسلامية"ابرز حزب إصلاحي، أُطلق من السجن لأربعة أيام حتى الأحد، بعد دفع كفالة مقدارها 800 ألف دولار. وأعلن موقع"كلمة"الإصلاحي التحضير لمجلس عزاء لمنتظري في مدينة كاشان جنوبطهران. لكن لافتة ضخمة رُفعت في المدينة، أفادت بأن المجلس الأعلى للأمن القومي حظّر إقامة أي مراسم لتأبين رجل الدين الراحل، خارج قم ونجف آباد. وبث موقع"برلمانيوز"الاصلاحي صورة للافتة في كاشان. وكانت مواقع إصلاحية أشارت الى صدامات بين انصار منتظري وقوى الأمن في مدينة أصفهان الأربعاء الماضي، بعد منع السلطات تأبيناً له. كما دارت اشتباكات بين أنصار منتظري والشرطة، في نجف آباد. لكن مسؤولاً في أصفان نفى صدامات في المدينة، متهماً وسائل الإعلام الأجنبية ب"شن حرب نفسية"على النظام. وجدد قائد الشرطة الإيرانية الجنرال اسماعيل أحمدي مقدم، تحذير المعارضة من التظاهر، مشيراً الى أن أجهزة الأمن ستتعامل مع المعارضين ب"حزم"، إذا"ارتكبوا انتهاكات تؤدي الى فوضى وتخريب وتمرد". الى ذلك، أعلن المسؤول في المصرف المركزي الإيراني إبراهيم درويش أن السلطات ستحظّر بدءاً من السابع من كانون الثاني يناير المقبل، تداول أي"عملة ورقية عليها كتابات أو أختام أو أي علامة إضافية"، في ما اعتُبر رد فعل على كتابة شعارات مؤيدة للمعارضة على العملات الورقية. في غضون ذلك، أعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي أن القضاء سيلاحق أي شخص يشوّه سمعة رئيس"مجلس خبراء القيادة"هاشمي رفسنجاني. ونقل موقع"خبر أونلاين"عن دولت آبادي إن"من واجبه اتخاذ إجراء مناسب"في هذا الشأن"من دون الحاجة إلى تقديم شكوى شخصية". أما وزير الاستخبارات حيدر مصلحي الذي كان شن هجوماً عنيفاً على رفسنجاني، فاتهم 80 منظمة ومؤسسة بالتورط بإثارة الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية. واعتبر الوزير الذي بدا انه يشير الى المنظمات غير الحكومية في إيران، أن هذه المنظمات تستهدف"تغيير النظام وانحلاله من الداخل"، لافتاً الى أن إحداها"خصصت 1.7 بليون دولار موازنة لتحقيق أهدافها". نشر في العدد: 17066 ت.م: 25-12-2009 ص: الاولى ط: الرياض عنوان: إيران : تقييد مجالس عزاء لمنتظري لاحتواء اتساع موجة الاحتجاجات