حقق عدداً من الإنجازات، وحصل على لقب هداف العالم عام 1993، وأفضل لاعب في آسيا عام 1994 في نسخته الأولى، وحصد عدداً من الألقاب كأفضل لاعب في البطولتين العربية والخليجية، وأخيراً تم اختيار هدفه الذي أحرزه في مرمى بلجيكا ثالث أجمل هدف في نهائيات بطولة كأس العالم... إنه سعيد العويران الذي تحدث كاشفاً تفاصيل الهدف، متهماً الإعلام بظلمه وظلم نادي الشباب، والكثير من الأسرار التي كشفها ل"الحياة"في حوار لا تنقصه الصراحة: بداية حدثنا عن شعورك عند تلقيك خبر اختيار الهدف الذي أحرزته في مرمى بلجيكا من مجلة"ديلي تلغراف"ثالث أجمل هدف في نهائيات بطولة كأس العالم؟ - عندما تلقيت الخبر كنت في القاهرة أتابع القناة السعودية الرياضية، التي كانت أول وسيلة علمت من خلالها بحصول الهدف الذي أحرزته على ثالث أفضل هدف في بطولة كأس العالم. كيف تمكنت من إحراز هذا الهدف؟ - الهدف جاء من هجمة مرتدة وتسلمت الكرة من منتصف ملعبنا بتمريرة من الكابتن محمد عبدالجواد، وكنت خلف المهاجمين، فانطلقت بالكرة بكل قوة وتركيز متجاوزاً عدداً من اللاعبين البلجيكيين، وتجاوزت مسافة كبيرة داخل ملعبهم، وتمكنت من إحراز الهدف الشهير بمساعدة زميليّ ماجد عبدالله وحمزة إدريس، اللذين سهلا من مهمتي كثيراً. ماذا يعني لك اختيار الهدف الذي أحرزته في نهائيات كأس العالم 1994 ثالث أعظم هدف؟ - يعني لي الكثير، خصوصاً أن ذلك يؤكد أني وضعت بصمة قوية خلال 16 سنة وحتى الآن، والجميع شاهد وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، وكيف تركز على الهدف الجميل الذي أحرزته، ويتحدثون في الأخبار الرياضية عنه، وكيف تمكنت أنا وزملائي من قيادة دفة المنتخب السعودي إلى دور ال16، والهدف الذي أحرزته وفوزنا على بلجيكا كان آخر الانتصارات للمنتخب السعودي بعد أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم على مدار أربعة نهائيات متوالية، وهذا الأمر أيضاً يعني لي الشيء الكثير، ويؤكد البصمة التي تمكنت من وضعها في نهائيات كأس العالم. ألا ترى أنك ظلمت ولم تُعطَ حقك كاملاً إعلامياًً، وما السبب؟ - أنا لم أُعطَ حقي، والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى عدم احترام الأمانة الصحافية من مسؤولي الصحف والقائمين عليها، وغير الأمناء على القلم، وأنا استغرب عدم احترام رؤساء أقسام بعض الصحف للأمانة الصحافية، أو حتى القائمين على بعض القنوات التلفزيونية، وليس من الضروري أن يتكلموا عن نادي الشباب، فيجب عليهم أن يعطوا النادي واللاعبين حقوقهم، وبحسب الإنجازات التي حققوها، ولطالما شاهدناهم يلمعون اللاعبين الذين يفضلونهم، والأندية التي يحبونها على حساب أندية أخرى، أنا لست الوحيد المظلوم إعلامياً، فنادي الشباب ظلم أيضاً، والجميع يعرف مدى قوة فريق الشباب الذي ما زال يدعم المنتخب بلاعبين على مستويات فنية عالية، والشباب حقق عدداً من البطولات والإنجازات المحلية والخارجية، وهذا يدل على أن فريق الشباب لا يمكن الاستهانة به شاء من شاء وأبى من أبى، وأيضاً يعتبر رداً على كل المشككين بهذا الكيان الكبير، والقافلة تسير والذين لم يعجبهم ذلك دعهم يتحدثون بما يشاءون. ترددت أخبار عن حفلة تكريم لك من الإدارة الشبابية، فماذا عنها؟ - ما زلت اقوم بالترتيب مع الرئيس الشبابي ومسؤول الاحتراف لتحديد الموعد المناسب وسيتحدد ذلك قريباً جداً. شاهدنا الكثير من اللاعبين الذين واكبوا جيلك يخرجون من النادي إلى أندية أخرى، وأنت بقيت وفياً لنادي الشباب، فما الأسباب؟ - كل لاعب له تفكيره الخاص، ويعمل بالذي يراه مناسباً له، أما بالنسبة إليّ فأنا أشعر بأن نادي الشباب بيتي الأول، وأنا لعبت في نادي الشباب بكل إخلاص وتفانٍ، ولم أتخاذل في يوم من الأيام، وكنت دائماً أحرز الأهداف وأسعى إلى الوصول إلى المرمى بمساعدة زملائي اللاعبين، وحريص على أن أرفع اسم النادي الذي مكنني من اللعب في صفوف المنتخب، وعملت كل شيء عندما لعبت في نهائيات كأس العالم، وكأس القارات، وكأس آسيا والخليج، وغالبية البطولات في تلك الفترة شاركت بها، ووضعت بصمتي الواضحة فيها، وجاءتني خلال تلك الفترة العروض الخارجية للاحتراف في إسبانيا ودول أخرى، وكنت أتمنى من كل قلبي أن ألعب في الدوري الإسباني، ولكن أنظمة الاحتراف في ذلك الوقت حالت دون احترافي خارجياً، كما جاءتني عروض من الأندية المحلية ورفضتها وفاءً وحباً لنادي الشباب. لنتحدث عن سبب ابتعادك عن نادي الشباب لفترة طويلة؟ - قضيت 15 سنة تقريباً في نادي الشباب، ما بين مشاركة وسفر مع الشباب ومعسكر مع المنتخب السعودي، وتركت مداعبة الكرة ونادي الشباب في تلك الفترة بسبب بعض الأحداث التي حصلت لي في نادي الشباب. ما الأحداث التي تتكلم عنها؟ - بعض الاختلافات التي لا أود التحدث والإفصاح عنها حالياً، لكن بعد اتصال الرئيس الشبابي خالد البلطان، والأمير خالد بن سعد بي، بعد فوز الهدف الذي أحرزته بلقب ثالث أعظم هدف في نهائيات كأس العالم، أؤكد للجميع أن المياه عادت إلى مجاريها، وأنا كنت، وسأكون دائماً إلى صف نادي الشباب، ويشرفني أن أنتمي إليه، وأقدم له كل ما لدي في حال شغلت أي منصب فيه. هل عرض عليك الرئيس الشبابي خالد البلطان أن تتولى أحد المناصب؟ - لم يعرض الرئيس الشبابي علي أن أتولى أي منصب حتى الآن، ولكن في حال عرض علي، فأنا أتشرف بذلك، خصوصاً إذا رأيت أن في استطاعتي أن أخدم الكيان الشبابي، وأنا أتشرف بأن أعمل مع رئيس الشباب خالد البلطان في حال عرض علي ذلك، وساعتبره شرفاً كبيراً لي. كيف رأيت مستوى الشباب في بطولة الدوري للموسم الحالي؟ - الشباب يلعب كرة سهلة ومميزة وجماعية هذا الموسم، ولا يتأثر لاعبوه في حال غاب أي لاعب عن أي مباراة لوجود البديل الجاهز والقادر على تغطية الغياب وسد الفراغ، إذ إن اللاعب البديل بنفس مستوى الأساسي، والشباب في السنين الأخيرة يلعب كرة رائعة جداً يتعب بها خصمه، ويصل إلى مرماه بأسهل الطرق، ولكن أتمنى أن يوجد لاعب رأس حربة ثان إلى جانب ناصر الشمراني، لأن الأخير لو استمر على هذه الحال وحده فسيتعب ويعاني كثيراً، لأن الموسم طويل جداً، ويجب أن يكون لدى الفريق مهاجمون على طراز عال. هل تعتقد أن الشباب قادر على تحقيق لقب الدوري في ظل المستوى الحالي؟ - لاحظت على فريقي الشباب والهلال وجود انخفاض للمستوى في بعض الأشواط، وبعض أوقات المباريات، والكل يعرف أنهما المنافسان الأقرب لتحقيق لقب الدوري للموسم الحالي، والمهمة أصبحت صعبة على الاتحاد، لأنه بحاجة للعودة من جديد وتحقيق الانتصارات في كل مبارياته، وأنا أعتقد أن الشباب قادر على تحقيق لقب الدوري للموسم الحالي في ظل وجود الإدارة الحالية واللاعبين الحاليين. ما رأيك في التصنيف الجديد الذي أطلقه رئيس الشباب خالد البلطان للثلاثة فرق الكبار في بطولة الدوري السعودي، والتي حصرها بين الهلال والاتحاد والشباب، واستثنى فيها الأهلي والنصر؟ - الرئيس الشبابي أدلى بتصريح حول هذا الموضوع، وهو أمر يعود له ويمثل وجهة نظره، وله الحق في ذلك، وأتمنى ألا يغضب أحد من هذا التصريح، ومن وجهة نظري أن الشباب من عام 91 وهو فريق كبير له بصمته، وليس من السنة التي نحن بها أو الأربع سنين الماضية، والبلطان حسبها بالبطولات التي تحققت أخيراً، والتي حققها الشباب والهلال والاتحاد، وأنا أؤيد خالد البلطان في التصنيف وكلامه صحيح مئة بالمئة، وإذا ما نظرنا إلى الأهلي وآخر بطولة دوري حققها لوجدنا أن المدة كبيرة جداً، وهذا الأمر ينطبق على فريق النصر.