سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام فعاليات "القدس عاصمة للثقافة العربية" بعيداً عن المدينة بسبب حظر السلطات الإسرائيلية إقامة أي انشطة فلسطينية فيها . اسرائيل تقمع تظاهرة في المدينة المقدسة وتطوّق المركز الثقافي الفرنسي
اضطرت السلطة الفلسطينية أمس الى اختتام فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 بعيداً من المدينة، تماماً كما كانت حفلة افتتاح هذه الفعاليات قبل نحو عام بسبب منع سلطات الاحتلال إقامة أية انشطة فلسطينية فيها. واقيمت الحفلة الاختتامية في مدينة نابلس بمشاركة الرئيس محمود عباس ووزير خارجية دولة الامارات العربية الشيخ عبدالله بن زياد آل نهيان. وكانت السلطة اقامت حفلة افتتاح الفعاليات قبل نحو عام في مدينة بيت لحم. وفي القدسالمحتلة، هاجم الجيش والشرطة الاسرائيلية امس تجمعاً للمقدسيين في باب العمود في المدينة اقيم للاحتفال باختتام فعاليات"القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009"، واعتقلت عدداً منهم، واعتدت على العديد بالضرب بالهروات والأيدي. ووجه افراد الشرطة تحذيراً للمواطنين بإنهاء التجمع خلال دقيقة واحدة انقضوا بعدها على المشاركين واعتقلوا واعتدوا بالضرب على عدد منهم. ووجه احد ضباط الشرطة عبر مكبر للصوت تحذيراً للمواطنين من إقامة أي فعاليات للسلطة الفلسطينية في المدينة التي قال إن"الفعاليات فيها تُجرى لدولة اسرائيل وليس للسلطة الفلسطينية". ومن بين المعتقلين في القدس أمين سر حركة"فتح"في المدينة عمر شلبي. وقال رفيق الحسيني ممثل الرئيس محمود عباس الى حفلة الختام التي حاولت السلطة اقامتها في القدس إن"الاحتفالية لقيت نجاحاً كبيراً في القدسالمحتلة بالرغم من الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي حاولت منع إقامتها في المدينة". واضاف:"الاحتفال هنا يعني سيادة فلسطين على القدس، لذلك تحاول اسرائيل منعه". تطويق المركز الثقافي الفرنسي وطوقت الشرطة الاسرائيلية المركز الثقافي الفرنسي في القدسالشرقية بهدف اعتقال الفلسطينية رانيا الياس التي تتهمها بالمشاركة في تنظيم احتفال"القدس عاصمة الثقافة العربية". وأفاد مصور وكالة"فرانس برس"أن الشرطة الاسرائيلية عمدت الى التدقيق في الهويات من دون أن تدخل المبنى، وأنها أنهت الطوق بعد نحو الساعة. وأكد المستشار الثقافي للقنصلية الفرنسية العامة بنوا تادييه لوكالة"فرانس برس"أن الشرطة سألت ما إذا كانت رانيا الياس موجودة في المبنى، مضيفاً ان الأخيرة خرجت من باب خلفي تجنباً لاعتقالها. وأضاف ان نحو 50 شخصية، بينها مسؤولون في السلطة الفلسطينية، كانت داخل المركز الثقافي ساعة طوقته الشرطة الاسرائيلية. وتابع ان رفيق الحسيني غادر المركز قبل وصول الشرطة. وقال القنصل العام لفرنسا فريديريك ديزانيو في معرض شرحه لأسباب استضافة القنصلية هذه التظاهرة الثقافية الفلسطينية:"نحن هنا للإعراب عن دعمنا للثقافة الفلسطينية". وفي نابلس، قال الرئيس عباس في كلمة القاها لدى وصوله الى الميدان الرئيس في المدينة:"إن القدس لنا وستبقى لنا، ولا أحد يستطيع أن ينافسنا فيها، وستبقى عاصمة أبدية لفلسطين والأمة العربية والإسلامية". ووجه عباس شكراً خاصاً لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على مشاركتها في الحفلة. وكان من المقرر ان يسلم الرئيس شعلة القدس عاصمة للثقافة العربية الى دولة قطر التي ستنتقل عاصمة الثقافة العربية لعام 2010 الى عاصمتها الدوحة، لكن اي مسؤول قطري لم يحضر الى الضفة الغربية للمشاركة، ما اثار تكهنات عديدة عن الأسباب. وخاطب عباس اهالي نابلس قائلا:"نحييكم ونتمنى لمدينتنا الكريمة نابلس ومدن فلسطين كافة الازدهار والأمن والأمان والاستقرار ليعيش شعبنا كبقية شعوب العالم ، وأن نأتي مرة أخرى ومعنا ضيوفنا الأعزاء، وقد قامت الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وشارك في احياء حفلة الختام الفنان التونسي لطفي بشناق الذي يقوم بزيارة للاراضي الفلسطينية لهذا الغرض، والفنانة الفلسطينية ريم تلحمي. نشر في العدد: 17059 ت.م: 18-12-2009 ص: 9 ط: الرياض