يفرز المبيض نوعين من الهورمونات الأنثوية، الأول هورمون الاستروجين والثاني هو هورمون البروجيستيرون. يتم افراز هرمون الاستروجين بتأثير هورمون تطلقه الغدة النخامية القابعة في المخ. وهورمون الأستروجين يقوم بتحريض الغشاء المخاطي المبطن للرحم فيزداد سماكة ويصبح مستعداً لاستقبال البويضة الملقحة وتحضير الحمل. ويعتبر هورمون الاستروجين مسؤولاً عن نمو الأعضاء التناسلية وعن تحديد الخصائص الأنثوية والسلوكية عند معشر الجنس اللطيف، كما يقوم هورمون الاستروجين بدور ما في المساعدة في تركيب المواد البروتينية وفي زيادة نسبة الكلس في الدم. يزيد مستوى هورمون الاستروجين في الحالات الآتية: 1 - بعض أمراض المبيض. 2 - بعد تناول بعض العلاجات الخاصة بالحمل. 3 - بعد تناول علاجات معينة تتعلق بسن اليأس. غير ان هورمون الاستروجين ينقص في الحالات الآتية: 1 - قصور المبيضين. 2 - تناذرة شتاين - ليفينتال. 3 - قصر الدورة الشهرية أقل من 10 أيام. 4 - قصور الغدة النخامية. 5 - انقطاع الطمث بعد تناول مانعات الحمل الفموية أو بعد التعرض للصدمات النفسية. أما في شأن هورمون البروجيستيرون فيتم إفرازه من الجسم الصفر في المبيض وذلك في النصف الثاني من الدورة الشهرية. وهورمون البروجيستيرون، يعمل على تأمين الجو المناسب في الرحم بحيث يهيئ بطانة الرحم لاستقبال البويضة في حال تمَّ تلقيحها بالحيوان المنوي، أما إذا فشل اللقاء بين البويضة والحيوان المنوي، فإن مستوى البروجيستيرون يتهاوى وبالتالي تحدث العادة الشهرية، واذا تم الحمل فإن الهورمون المذكور يرتفع ويعمل على المحافظة على الحمل من خلال عمله المضاد لهورمون الاستروجين. وفي حال تكوّن المشيمة تقوم هذه الأخيرة بصنع البروجيستيرون وطرحه في الدم. وتكون مستويات هورمون البروجيستيرون عالية لدى الحوامل بمعدل عشر مرات مقارنة مع النسوة غير الحوامل، أيضاً فإن مستواه يكون أعلى لدى المرأة الحامل بتوأم من تلك الحامل بجنين واحد. ويستعمل هورمون البروجيستيرون كثيراً في تنظيم الدورة الشهرية وفي حبوب منع الحمل. يزداد مستوى هورمون البروجيستيرون في حال نقص الأنزيمات المسؤولة عن استقلاب الهورمونات الستيروئيدية، وهو مرض وراثي نادر للغاية. أما في خصوص نقص مستوى هورمون البروجيستيرون فهو يحصل للأسباب الآتية: 1 - عجز الجسم الأصفر للمبيض، وهذا يقود الى الإجهاض المتكرر والى الإصابة بالعقم. 2 - في نهاية الحمل. 3 - عند دخول المرأة سن اليأس. 4 - في القسم الأول من الدورة الشهرية. ان قياس الهورمونات الأنثوية يفيد في دراسة مشاكل الخصوبة والحمل، وفي مراقبة نجاح بعض العلاجات الدوائية، وفي معرفة أحوال الإباضة عند المرأة التي تعاني من مشاكل، وفي مراقبة وظيفة المبيضين والمشيمة أثناء الحمل.