اكتشف باحثون بريطانيون ان العيون هي السبيل الأمثل للكشف عما إذا كان المتحدث يكذب أو لا. ونقلت صحيفة"دايلي مايل"البريطانية عن الباحثين قولهم ان أعين الكاذبين ترفّ بطرق مختلفة خلال النطق بخبر كاذب وبعده. فالجفون ترف أقل من العادة عند النطق بالكذبة، ومن ثم ترف 8 مرات أسرع من العادة عند الانتهاء منها. وقال الدكتور شارون ليل المساعد في الدراسة، التي أجرتها جامعة بورتماوث البريطانية:"من المذهل كم تختلف حركة جفن العين بين الكاذب ومن يقول الحقيقة". ووجد علماء النفس انه يمكن للمحترفين استخدام هذا الاكتشاف في شأن معدل رفيف العيون للإمساك بالكاذبين. يذكر انه خلال الدراسة، طُلب من مجموعة من الناس بالقيام بأعمالهم الطبيعية مدة 10 دقائق من دون القيام بشيء يضطرون إلى الكذب في شأنه بعد ذلك، فيما طلب من مجموعة أخرى سرقة أوراق امتحان من أحد المكاتب ومن ثم نفيهم القيام بذلك. وقام الباحثون، من دون معرفة إلى أي مجموعة ينتمي كل شخص يتحدثون إليه، بالسؤال عما كانوا يقومون به، وتبين عند طرح الأسئلة، ان معدل رفيف العين هو نفسه لدى الجميع، وعند إعطاء الجواب انخفض المعدل عند الكاذبين وارتفع عن من يقولون الحقيقة، فيما تسارع المعدل عند الكاذبين بعد الانتهاء من الإجابة في حين بقي نفسه عند من لم يكذبوا. وقال الباحثون ان زيادة الجهد العقلي عند الكاذب قد تكون السبب وراء عدم الرفيف عند وقوع الكذب. وقال الدكتور ليل:"على الكاذب أن يخترع قصته ويراقب كيفية تلفيق الأخبار لئلا يفضح أمره، كما يضطر الى تذكر كل ما قاله لتكون الأحداث والأخبار مترابطة في كلامه".