اكدت وزيرة الشباب والرياضة المغربية نوال المتوكل التي انتخبت عضواً في اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية ان"هدفها الاساسي"في اللجنة هو"تعميم الرياضة بين الشباب لإبعادهم عن التهميش والعنف". وقالت المتوكل في مقابلة مع وكالة"فرانس برس"ان"هدفها الاساسي"داخل اللجنة هو"تعميم الرياضة نحو الشباب لإبعادهم عن التهميش والعنف ومخاطر التقنيات الجديدة في تكنولوجيا الاعلاميات والمساهمة في تربيتهم وبث روح المحبة والتعايش في نفوسهم". والمتوكل 46 عاماً هي اول امرأة عربية مسلمة تنتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية. وكانت اول عداءة عربية وافريقية حصلت في الدورة الاولمبية في لوس انجليس في 1984 على ميدالية ذهبية في سباق 400 متر حواجز. وقالت المتوكل في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان انتخابها عضواً في اللجنة التنفيذية"عامل مهم سيساعد المغرب على الخصوص والبلدان العربية عموماً لأننا كلما اردنا تنظيم تظاهرة رياضية كبيرة نلجأ الى اعضاء فاعلين ينتمون الى دول اخرى نظراً إلى غياب التمثيل العربي". واضافت ان"هناك من ينتظر سنوات طويلة للانضمام الى هذه الهيئة الدولية وبالتالي يجب علينا ان نستغل هذه الفرصة". وانتخبت المتوكل ب85 صوتاً في مقابل 12 عضواً في اللجنة التنفيذية الخميس اليوم الثالث الاخير من الجمعية العمومية التي عقدتها اللجنة في بكين على هامش دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية من 8 الى 24 آب اغسطس الجاري. وعبرت المتوكل عن سرورها لانتخابها عضواً في اللجنة. وقالت:"سعدت كثيراً باختياري داخل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية". واضافت:"كنت واثقة من نجاحي واختياري الذي لاقى اجماع معظم الاعضاء لثقتهم الكبيرة في مؤهلاتي بعد عمل دؤوب ونشيط وخبرة كبيرة في الهيئات الدولية ومسيرة حافلة كعداءة او مسؤولة في عدد من الهيئات الدولية والعالمية". كما اشارت الى عملها داخل اللجنة الاولمبية"لمدة ربع قرن حتى الآن". والمتوكل عضو في اللجنة الاولمبية الدولية منذ 1995 وكانت رئيسة لجنة تقويم المدن المرشحة لتنظيم دورة الالعاب الاولمبية المقبلة التي اختارت لندن لتنظيم دورة الالعاب الاولمبية في 2012. كما تعمل في لجنة المرأة والرياضة منذ 1995 ولجنة مكافحة المنشطات منذ 1998 ولجنة التسويق ولجنة الترشيحات منذ 2000 ولجنة العلاقات الدولية منذ العام الحالي. وقالت المتوكل:"يجب الا ننسى ان اللجنة الاولمبية الدولية نفسها تشجع وجود المرأة داخل صفوفها بناءً على توصياتها في اجتماعات عام 1994 ومؤتمريها السنويين في 2000 و2002". واوضحت ان اللجنة"حثت على ادماج المرأة بنسبة 10 في المئة ومساندة العنصر النسائي في الرياضة وفي الاتحادات الدولية عملاً بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة". واكدت العداءة المغربية"انها محطة تاريخية بالنسبة لي، لأنه حلم طالما راودني"، مؤكدة انه"انتصار كبير للمرأة المغربية والعربية". وعبرت عن املها في ان تكون"عند حسن الظن وقدوة ومثالاً يحتذى به حتى تكون المرأة العربية حاضرة بقوة، سواء في الاتحادات الرياضية الدولية أم الحركة الاولمبية كعضوة في اللجنة الدولية الاولمبية او مكتبها التنفيذي". وكان العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني قد عين المتوكل سكرتيرة دولة وزيرة للشباب والرياضة في 1997 وبقيت في هذا المنصب ثمانية اشهر، بعد عامين من تعيينها في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1995. ثم عينت وزيرة للشباب والرياضة في حكومة عباس الفاسي في أيلول سبتمبر 2007. وقالت المتوكل المولودة في الدار البيضاء غرب المغرب ان"الانتماء الى اللجنة التنفيذية يبرهن على قيمة المغرب بوصفه بلداً أعطى الكثير للرياضة". واضافت ان"انتخابي سيرفع معنوياتي للمساهمة بخبرتي الرياضية وكذلك من موقعي كوزيرة مع بقية الاعضاء في خدمة الحركة الاولمبية والاهداف التي تسعى الى تحقيقها". وأكدت ضرورة"تنمية وتطوير الرياضة باعتبارها عاملاً اساسياً وحيوياً لتكوين الابطال ثم مكافحة المنشطات التي تفشت في عدد من الرياضات".