لم تمر الصراعات الأمنية بين جورجيا وأوسيتيا وروسيا، من دون تأثيرٍ على سعر النفط، الذي كان آخذاً في التراجع الأسبوع الماضي، فارتفع سعر برميل النفط أمس، معوضاً جزئياً، انخفاضه خمسة دولارات في جلسة سابقة، مع تصاعد القتال الذي عطل جزءاً من صادرات الخام في منطقة بحر قزوين. وحدّ تحسّن قيمة الدولار من ارتفاعات النفط بحسب محللين. لكن التخوف من وقف الإمدادات من آذربيجان، عبر جورجيا فتركيا رفع سعر برميل الخام الأميركي الخفيف إلى 115.91 دولار وظل اقل من أعلى مستوى سجله أمس عند 116.90 دولار. وارتفع سعر مزيج"برنت"خام القياس الأوروبي 70 سنتاً إلى 114.03 دولار. وقال المحلل في كومنولث بنك اوف استراليا في سيدني ديفيد مور"الصراع العسكري في جورجيا عامل رئيس لارتفاع أسعار النفط، كما توجد درجة من الانتعاش الفني بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط الجمعة الماضي". وأعلنت شركة الطاقة الآذرية الحكومية السبت الماضي أن الصراع في شأن أوسيتيا الجنوبية أدى إلى تعطيل شحنات الخام ألآذري والوقود المكرر من ميناءين في جورجيا. وكانت أسعار الخام سجلت ارتفاعاً في المبادلات في آسيا، فزادت دولاراً على خلفية مخاوف مرتبطة بالنزاع بين روسياوجورجيا بحسب متعاملين في السوق. إلى ذلك، أعلن ناطق باسم شركة"ارمروسغازبروم"الأرمنية ان جورجيا خفضت بنسبة 30 في المئة امس، كميات الغاز الروسي الذي يعبر أراضيها في اتجاه أرمينيا.