بعد تألقه في الدراما السورية من خلال أعمال كان آخرها الجزء الأول من مسلسل"خالد بن الوليد"، يخوض الممثل السوري باسم ياخور أولى تجاربه في الدراما المصرية من خلال مسلسل"ظل المحارب"من تأليف بشير الديك وإخراج نادر جلال، وبطولة هشام سليم وعلا غانم وعبدالرحمن أبو زهرة. ياخور الذي انتهى من تصوير هذا المسلسل أخيراً، يوضح ل"الحياة"أنه خائف من التجربة وسعيد في الوقت ذاته، مشيراً إلى أن الخوف يأتي من كونها التجربة الأولى له في الدراما المصرية، وبالتالي فإنه يضع يديه على قلبه منتظراً رد فعل الجمهور، ويتمنى أن يكون ضيفاً خفيفاً عليه في رمضان المقبل. أما سعادته فتأتي من منطلق عمله، على حد قوله،"مع مخرج بحجم نادر جلال الذي يجيد التعامل مع الممثل بمنطق احترافي، كما يستطيع التحكم في أجواء التصوير. فتارة يملأ جو الاستوديو بهجة ويشيع المرح، وتارة أخرى تجده صارماً حازماً، ليخرج العمل في أبهى صورة". ويشير ياخور الى ان العمل مع الممثل هشام سليم يعد متعة في حد ذاته، خصوصاً أنه يتعامل مع ال"برنس"كما يطلقون عليه، وله خبرات فنية كبيرة. أما علا غانم التي تجمعه بها مشاهد كثيرة في المسلسل ذاته، فإنه يصفها بأنها"تتميز بقلب طيب". ويجسد ياخور في هذا العمل دور زعيم ميليشيا عسكرية في"كربستان"- وهو بلد لا وجود له في الحقيقة - يطيح رقاب كل من لا يتفق معه في الرأي ثم يصطدم بزعيم ميليشيا أخرى يجسد دوره هشام سليم. ويقول ياخور انه تحمس لتجسيد شخصية"عرفان"لأنها ليست عادية، بل"فيها الخير والشر في الوقت ذاته"، كما أن المسلسل ككل يقترب بشدة من أرض الواقع، ويتضمن إشارات كثيرة الى حالات ثورية مماثلة ومؤامرات في دول عربية وأيضاً في دول أميركا اللاتينية وسواها من دول العالم الثالث التي كان الحكم فيها على أساس أنظمة فرضت نفسها. ويضيف:"هذا الدور يستفز أي فنان، كما أن السيناريو مستفز أيضاً، وأنا أعشق الأعمال التي تثير مشاعر الاستفزاز في داخلي". پويتمنى ياخور أن ينجح مع بقية زملائه في المسلسل في إيصال رسالة العمل، ويقول:"نحاول إيقاظ الغالبية الصامتة من الشعوب العربية، المشغولة بتدبير حاجاتها اليومية، من دون التفكير في الوضع السياسي الحالي والمستقبل". وإضافة الى"ظل محارب"، يصور ياخور مسلسلاً سورياً بعنوان"فنجان الدم"من إنتاج"أم بي سي"وتأليف عدنان العودة وإخراج الليث حجو، ويشاركه البطولة جمال سليمان وغسان مسعود وقصي خولي ونسرين طافش، إضافة الى عبدالمحسن النمر. ويتناول المسلسل تاريخ القبائل العربية في منطقة الحجاز وبلاد الشام وعلاقتها بالاستعمار العثماني، ودور القبائل البدوية في تشكيل الوضع السياسي في بلاد الشام، وتدور أحداثه في النصف الأول من القرن التاسع عشر. كما يشارك ياخور في مسلسل تلفزيونى بعنوان"عندما تتمرد الأخلاق"عن سيناريو وحوار الكاتبة الجزائرية سميحة سعيد، وبطولة كندا حنا وسوزان نجم الدين وعبدالباسط بن خليفة، وإخراج المخرج السوري فراس ذهنى وإنتاج شركة"أطلس فيلم"الجزائرية. ويناقش المسلسل العلاقات الطيبة بين سورية والجزائر والتواصل الكبير بين الشعبين، من خلال قصة حب تنشأ بين مدرس جزائري يعمل في سورية وفتاة سورية، لكنهما لا يتمكنان من الزواج. ويؤكد ياخور أنه يرفض التنازل عن النجاحات التي حققها في الدراما السورية، وجعلته محط أنظار المخرجين في الدول العربية الأخرى، مشيراً إلى أنه فنان"ملتزم"يعرف ما له وما عليه، لذا اعتذر عن الجزء الثاني من مسلسل"خالد بن الوليد"الذي كان أحد أسباب شهرته، وذلك لتغيير مخرج الجزء الأول محمد عزيزية، وإسناد المهمة الى مخرج آخر.