هدد الزعيم الجديد للمعارضة الصومالية في الخارج شيخ ضاهر عويس امس من ان أنصاره سيحملون السلاح ضد قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في حال انتشارها في الصومال واتخذت صف الحكومة الضعيفة. وقال عويس، الذي يقيم في اريتريا، في مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة"اسوشييتد برس":"قتال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة رهن بكيفية تصرفها في الصومال". وكان مجلس الامن أعلن انه قد يدرس نشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة محل قوات الاتحاد الافريقي في حال تقدمت المصالحة السياسية وتحسن الوضع الامني. من جهة اخرى، قتل 18 مدنياً صومالياً خلال يومين من المعارك بين القوات الاثيوبية والمتمردين في بلدة بلدوين، في وسط الصومال. وتواصلت المعارك متقطعة امس في البلدة التي تبعد 350 كيلومتراً شمال مقديشو، وأسفرت عن نزوح آلاف الاشخاص، وفق شهود واحد العاملين في المجال الانساني اتصلت بهم وكالة"فرانس برس"هاتفياً من مقديشو. وأعلن عدد من أعيان المدينة اول من امس ان جنودا اثيوبيين قتلوا تسعة مدنيين في بلدوين في ردً على هجوم متمرّدين على قاعدتهم. وأكدت المصادر انه عثر على جثث ما لا يقل عن تسعة مدنيين داخل وخارج المدينة لترتفع حصيلة القتلى المدنيين في المواجهات الى 18 قتيلاً. وقال أحد أعيان المدينة عثمان الشيخ محمد:"ارسلنا لجنة لتقييم الخسائر البشرية فاكد لنا اعضاؤها مقتل ما لا يقل عن 18 مدنياً خلال يومين معظمهم من الرحل الذين ينقلون المواشي الى المدينة". وأكد هادي عبدي يوسف العامل في المجال الانساني الحصيلة، مضيفاً ان"الاف العائلات هجرت المدينة وعددا من القرى المحيطة بها". وافاد شهود ان المعارك اندلعت اول من امس عندما هاجم متمردون اسلاميون جنودا اثيوبيين وهم يدخلون معسكرهم خارج بلدوين، فرد الجنود بإطلاق النار على المدنيين.