صادق مجلس الشيوخ الاميركي الخميس بغالبية كبرى على مشروع قانون كان موضع جدل لصرف 162 بليون دولار للحربين في العراق وافغانستان. ويقدم مشروع القانون تمويلاً للنزاعين حتى منتصف 2009 بعد انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش الذي عليه الآن ان يوقعه لتصبح له سلطة قانون. ووافق 92 من اعضاء مجلس الشيوخ على مشروع القانون، مقابل ستة، بعد المصادقة عليه في مجلس النواب في 19 حزيران يونيو بعد جدل عنيف بين الديموقراطيين والجمهوريين. وقال بوش انه سيوقع المشروع، على رغم معارضته بعض الاجراءات الواردة فيه. وتم التوصل الى التسوية بعدما وافق الديموقراطيون على التخلي عن مطلب تحديد جدول زمني للانسحاب. وفشل حزب الغالبية اكثر من مرة في ارغام ادارة بوش على اتخاذ قرارات تتعلق بالعراق منذ سيطرته على الكونغرس اثر انتخابات العام 2006. وشدد الديموقراطيون على ادخال نسخة حديثة على مشروع قانون ما بعد الحرب العالمية الثانية المتعلق بالقوات الاميركية من اجل توسيع بعض مكاسب التعليم بالنسبة الى قدامى المحاربين، وهي خطة عارضها جمهوريو مجلس الشيوخ والبيت الابيض. واعتمد مجلس النواب الشق المتعلق بتمويل الحرب في مشروع القانون بغالبية 268 صوتا مقابل 155، اذ صوت 80 ديموقراطياً فقط لصالحه الى جانب 188 جمهورياً. وتمت المصادقة بغالبية كبرى على الشق المتعلق بمكاسب قدامى المحاربين التي شملت تمديد فترة اعانات البطالة لمدة 13 أسبوعا والمساعدة لضحايا ولايات الوسط الغربي للولايات المتحدة، بلغت 416 صوتا مقابل 12. ويدعو مشروع القانون الحكومة العراقية الى انفاق مبالغ مماثلة كدافعي الضرائب الاميركيين لاعادة الاعمار، ويمنع ادارة بوش من استخدام التمويل لاقامة قواعد دائمة في العراق. ولفت السناتور الديموقراطي روبرت بيرد الى انه مع التمويل الجديد سيكون الكونغرس وافق على تخصيص 656 بليون دولار للحرب في العراق. لكنه عبر عن استيائه لأن بوش هدد مرات بعرقلة مشروع القانون الا اذا تم اسقاط مطلب الجدول الزمني لسحب القوات. وقال في بيان وجهه الى مجلس الشيوخ:"على رغم الاجراءات الايجابية للاميركيين المكافحين، قدامى محاربينا، وعائلاتهم التي شملت في هذا التعديل، آسف بشدة لأن مشروع القانون هذا سيحال الى الرئيس بوش من دون التدقيق اللازم لضمان ان الحرب في العراق لن تكون مفتوحة". واضاف ان"غالبية الشعب الاميركي اصبحت تعتبر هذه الحرب خطأً مكلفاً يجب وضع حد له. مشروع القانون هذا لا يقربنا ابداً من تحقيق هذا الهدف". واشاد المرشح الجمهوري للبيت الابيض جون ماكين، الذي يعتبر من اشد داعمي الحرب في العراق، بمشروع القانون الاسبوع الماضي حين اعتمده مجلس النواب، فيما تعهد منافسه الديموقراطي باراك أوباما بسحب القوات من العراق.