نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أمس، عن هزار غل القائد الميداني في حركة "طالبان" الأفغانية، ان الحركة"أعدت فرقة انتحارية"قوامها 350 عنصراً، لشن هجمات في العاصمة الأفغانية. وتبنى غل مسؤولية المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس حميد كارزاي خلال عرض عسكري نظم قرب القصر الرئاسي في كابول في نيسان أبريل الماضي. وأبلغ القائد في"طالبان"الشبكة الإخبارية ان عناصر الفرقة الانتحارية يخضعون لأوامره في منطقة كبيسا المجاورة لكابول، مشيراً الى انه خطط على مدى شهرين لمهاجمة كارزاي، عبر عملية تستهدف إظهار قوة"طالبان"وتأكيد عدم مواجهة الحركة صعوبة في تصفيته، و"هو ما يمكن ان نكرره ضد الرئيس الأفغاني". وأشار غل الى ان مجموعته"لا تواجه صعوبة في شن هجمات، بعدما نجحت في اختراق الجيش الأفغاني، كما تزول القدرات العسكرية للقوات الأميركية لدى دخولها المناطق الريفية، ما يجعل كل شيء في أيدينا". وصرح ضابط برتبة مقدم في الجيش البريطاني يشرف على تدريب القوات الأفغانية بأن"الأفغان يعلمون بقضية الاختراق، ويبذلون قصارى جهدهم للتعرف الى المشبوهين الذين انخرطوا في صفوف الجيش". على صعيد آخر، فرت مئات من العائلات من جنوبأفغانستان حيث تحصن حوالى 400 مقاتل من"طالبان"، استعداداً لمواجهة هجوم يعتزم الجيش الأفغاني شنه ضدهم بالتعاون مع قوات الحلف الأطلسي، بعد أربعة أيام على هروب نحو الف سجين من معتقل ساربوزا في ولاية قندهار. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد ظاهر عظيمي:"طلبنا من مئات من العائلات مغادرة المنطقة التي يتنقل فيها 400 سجين فار من طالبان، وبدأنا تعزيز فرقنا في المنطقة بآلاف الجنود لتطهيرها من المتمردين". وألقت مروحيات تابعة ل"الأطلسي"منشورات، ووجهت دعوات عبر الإذاعة لمطالبة السكان بإخلاء المنطقة قبل بدء المعارك، وهو ما نفذته نحو سبعمئة عائلة. وأعلن الناطق باسم"الأطلسي"مارك لايتي إرسال حوالى 700 جندي أفغاني الى المنطقة، وتثبيت مراكز لتفتيش السيارات والأفراد في محيط قريتي نغان وشار كولبا، لمنع المتطرفين من الخروج منهما. وأكد ان"عناصر طالبان لا يملكون القدرة على مواجهتنا، كونهم مشتتين في مجموعات صغيرة ومنهمكين في زرع قنابل على حافة الطرق". لكن الناطق باسم الحركة يوسف احمدي قال:"نسيطر على ولاية قندهار كلها باستثناء مركزها، ونحظى بتأييد السكان"، علماً ان الولاية تعتبر معقلاً للحركة. واستولت"طالبان"لفترات قصيرة منذ عام 2006 على مراكز بعض المناطق والقرى في جنوبأفغانستان وشرقها، وكلاهما معقل للحركة، ما شكل الاستعراض الأكبر لقوتها في مواجهة القوات الأفغانية والأجنبية التي يتجاوز تعدادها السبعين ألفاً.