تنطلق اليوم السبت الجولة الأولى من الدور الأول لتصفيات القارة الافريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها الغابون عام 2010، ونهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها القارة السمراء في العام ذاته في جنوب أفريقيا. ويشارك في التصفيات 48 منتخباً وزعت على 12 مجموعة، ترأستها منتخبات الكاميرون ونيجيريا وساحل العاج والمغرب وغانا وتونس ومصر وغينيا والسنغال ومالي وانغولا وتوغو. وتضم كل مجموعة أربعة منتخبات، على ان يتأهل بطل كل مجموعة مع المنتخبات الثمانية التي تحتل أفضل المراكز الثانية الى الدور الثالث من التصفيات. وستوزع المنتخبات ال20 المتأهلة على خمس مجموعات، سيتأهل بطل كل واحدة مباشرة الى النهائيات، لينضم الى جنوب أفريقيا المضيفة، ليصبح عدد ممثلي أفريقيا في المونديال ستة منتخبات. ويشارك منتخب جنوب أفريقيا في التصفيات أيضاً على رغم ضمانه خوض غمار المونديال بحكمه صاحب الأرض ولكن نتائجه ستحتسب فقط في تصفيات كأس امم أفريقيا لان تصفيات كأس العالم هي نفسها تصفيات كأس امم أفريقيا المقررة في انغولا عام 2010 أيضاً. وتستهل مصر حملة الدفاع عن لقبيها الأخيرين في كأس الأمم الأفريقية عامي 2006 على أرضها و2008 في غانا، بمواجهة ساخنة امام ضيفتها الكونغو الديموقراطية ضمن المجموعة الثانية عشرة التي تضم مالاوي وجيبوتي. ويطمح المنتخب المصري إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز في سعيه الى صدارة المجموعة، وبلوغ الدور النهائي للمنافسة على البطاقات الخمس المؤهلة الى المونديال، وتحقيق تطلعات المصريين الذين يغيبون عن العرس العالمي منذ عام 1990. ويغيب عن المنتخب المصري نجماه صانع العاب الأهلي محمد ابو تريكة بسبب الإصابة، ومهاجم هامبورغ الألماني محمد زيدان الذي استبعده الاتحاد المحلي من التشكيلة. وأكد المدير الفني المصري حسن شحاتة ان"جميع اللاعبين في حالة جيدة وان خروج زيدان وأبو تريكة لن يؤثر في اللاعبين لأنهم تعودوا على الأداء الجماعي الذي يعوض غياب أي لاعب"، مضيفاً ان التركيز الشديد مع الإصرار والرغبة في الفوز ستكون أسلحة اللاعبين في اللقاء. وأعرب شحاتة عن ثقته بلاعبيه، وبأن الجهاز الفني قادر على الوصول لأفضل تشكيلة يخوض به اللقاءات المقبلة من خلال مجموعة اللاعبين الذين تم اختيارهم بعناية لخوض هذه التصفيات". وركز الجهاز الفني في التدريبات الاخيرة على أداء التدريبات الخططية التي سيخوض بها اللقاء، والتي تعتمد على الهجوم السريع وفتح الثغرات مع عدم الاحتفاظ بالكرة وكيفية ضرب تكتل المدافعين مع الاهتمام بالتأمين الدفاعي تحسباً للهجمات المرتدة خصوصاً أن منتخب الكونغو يضم مجموعة من اللاعبين المميزين. ولن تكون مهمة المنتخب الجزائري أفضل من نظيره المصري، حيث يحل ضيفاً على السنغال ضمن المجموعة السادسة التي تضم ليبيريا وغامبيا. واستعد المنتخب الجزائري بقيادة مدربه المحلي رابح سعدان في معسكر تدريبي في باريس، علماً بان الاخير كان قاد الجزائر الى آخر عرس قاري لها وكان في تونس عام 2004، عندما خرجت من الدور ربع النهائي بخسارتها امام المغرب. واستدعى سعدان 24 لاعباً بينهم 15 محترفاً في الخارج أبرزهم ابراهيم حمداني رينجرز الاسكتلندي وكريم الزياني مرسيليا الفرنسي ورفيق الصايفي ويزيد منصوري لوريان الفرنسي ومجيد بوغرة تشارلتون الانكليزي ونادر بلحاج لنس الفرنسي وعنتر يحيى بوخوم الالماني إضافة الى 9 محليين بينهم رباعي وفاق سطيف المتوج بلقب مسابقة دوري ابطال العرب للعام الثاني على التوالي رحو سليمان وخالد لمعوشية وعادل معيزة ولعمير جيدات. ولا تختلف حال المنتخب الليبي عندما يحل ضيفاً على نظيره الغاني ضمن المجموعة الخامسة التي تضم الغابون وليسوتو. وتبدو كفة غانا راجحة لتحقيق الفوز خصوصاً انها تلعب على أرضها وامام جماهيرها، وكذلك بعد العروض الجيدة التي قدمتها في البطولة القارية الاخيرة التي استضافتها في شباط فبراير الماضي وودعتها من دور الأربعة. وتعول غانا على ترسانتها المحترفة في الخارج خصوصاً نجم تشلسي الانكليزي مايكل ايسيان ولاعب وسط بورتسموث سولي علي مونتاري المتوج مع فريقه بلقب مسابقة كأس انكلترا. في المقابل، يخوض المنتخب المغربي اختباراً سهلاً على أرضه عندما يستضيف اثيوبيا ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تضم رواندا وموريتانيا، ويخوض المنتخب المغربي المباراة بقيادة مدربه المحلي فتحي جمال في انتظار استلام مدربه الجديد الفرنسي روجيه لومير مهامه رسمياً في تموز يوليو المقبل. ويأمل المنتخب المغربي باستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث التي ستعيد الثقة الى انصاره بعد الخروج المخيب من الدور الاول لنهائيات كأس امم أفريقيا الاخيرة في غانا. من جهته، تبدو حظوظ المنتخب التونسي كبيرة لتخطي عقبة ضيفته بوركينا فاسو ضمن المجموعة التاسعة التي تضم بوروندي والسيشل. ويخوض المنتخب التونسي المباراة بقيادة مدرب الفرنسي لومير بانتظار التعاقد مع مدرب جديد، لانه قرر عدم تجديد عقد مدربه لومير الذي سينتهي في 30 حزيران يونيو المقبل. يذكر ان تونس كانت ممثلة وحيدة لعرب أفريقيا في النسختين السابقتين للمونديال عامي 2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في المانيا. وتتجه الانظار الى لاغوس التي تحتضن مباراة قمة بين نيجيريا وجنوب أفريقيا ضمن المجموعة الرابعة التي تضم غينيا الاستوائية وسيراليون. وفي بقية المباريات، تلعب الكاميرون مع الرأس الأخضر، وتنزانيا مع موريشيوش المجموعة الأولى، غينيا مع زيمبابوي، وناميبيا مع كينيا المجموعة الثانية، وانغولا مع بنين، وأوغندا مع النيجر المجموعة الثالثة، وساحل العاج مع موزمبيق، وبوتسوانا مع مدغشقر المجموعة السابعة، وتوغو مع زامبيا، واريتريا مع سوازيلاند المجموعة الحادية عشرة.