قللت طهران أمس من أهمية اجتماع دولي لمكافحة تبييض الأموال عقد في باريس وحضرته إيران والولايات المتحدة. وقال مسؤولون أميركيون ليل الجمعة - السبت ان مسؤولاً بارزاً في وزارة الخزانة الأميركية التقى أعضاء في الوفد الإيراني يوم 24 كانون الثاني يناير الماضي في باريس في إطار اجتماع لبحث"تمويل الإرهاب"، ما اُعتبر خروجاً عن سياسة واشنطن المعتادة. وحصل دانييل غلاسر المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية على إذن من إدارة بوش لحضور الاجتماع. وقال وزير الاقتصاد الإيراني داود دانيش الجعفري ان المسؤولين الإيرانيين تلقوا دعوة لحضور اجتماع مجموعة فريق العمل المالي"غافي"، وهي مجموعة تضم 34 بلداً هدفها مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وأوضح للصحافيين على هامش اجتماع في طهران مخصص لنظام المصارف الإسلامية:"وجهوا دعوة للمسؤولين الإيرانيين لمعرفة ما يحصل في طهران في ما يتعلق بقضية غسيل الأموال، وجرى تبادل للآراء"، مشيراً الى أن الاجتماع ضمّ مسؤولاً من البنك المركزي الإيراني وآخر من وزارة المال، ولم يكن اجتماعاً خاصاً أو على مستوى رفيع أو بين الطرفين. ويفترض أن تكون هناك حلقة نقاش أخرى"في غضون شهرين"ربما نشارك فيها". وفي واشنطن، لفت مسؤول أميركي الى ان اجتماعات باريس"لم تقتصر على الجانبين الأميركي والإيراني". يذكر أن مجموعة العمل المالي أبدت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، قلقها من"عدم وجود نظام شامل خاص بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب"في إيران. ودعت طهران الى التعامل مع المشكلة. علماً أن إيران تنفي الاتهامات الأميركية بأنها ترعى الإرهاب.