تبدأ شركة الريتز - كارلتون آخر الشهر الحالي تحويل"فندق هيلتون النيل"الواقع في قلب قاهرة المعز لدين الله الفاطمي وأشهر ميادينها الى أضخم مشروع لتطوير الفندق والمنطقة المحيطة به. ويتواكب هذا المشروع الذي تقدر كلفته الاستثمارية بنحو 350 مليون جنيه مصري مع تجديد عقد إدارة الفندق ليصبح"فندق النيل ريتز كارلتون". تعود ملكية النيل هيلتون لشركة مصر للفنادق التابعة للشركة القابضة للسياحة والسينما، ويضم 431 غرفة. وسيتم تحويله بالكامل ليحمل اسم"النيل ريتز كارلتون"وفق الخطط الموضوعة. ويتمتع الفندق بموقع استراتيجي على ضفاف نهر النيل. وجرى توقيع عقد إدارة الفندق الاسبوع الماضي بين شركة مصر للفنادق وشركة فنادق الريتز كارلتون الفندقية لإدارته مدة عشرين عاماً. وأبرم العقد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق فتحي نور ورئيس العمليات في شركة الريتز سايمون كوبر. وشهد التوقيع رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما علي عبدالعزيز. وأعلن عبدالعزيز أن شركة مصر للفنادق ستضخ استثمارات تقدر بحوالي 350 مليون جنيه لتطوير الفندق، مشيراً إلى أن بداية التطوير ستبدأ أول كانون الثاني يناير المقبل، وتستمر ما بين 18 إلى 24 شهراً. وقال إن الهدف من عملية التجديد هو تحويل الفندق التاريخي إلى منشأة حديثة ترسي معايير جديدة في قطاع السياحة الفاخرة العصرية تليق بعلامة الريتز - كارلتون بعد إعادة افتتاحه في الوقت الذي يتم الحفاظ على إرثه التاريخي. ونوه عبدالعزيز بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية في تحسين وتطوير البنية الأساسية والمناخ الاستثماري للقطاع السياحي ما يؤكد التزامها الجدي لجذب المشاريع الاستثمارية للمساعدة على جذب المزيد من السياح والارتقاء بمستوى الخدمات في مصر. وقال:"إن اختيارنا لشركة الريتز جاء تقديراً للسمعة المميزة التي تتمتع بها هذه الشركة في قطاع السياحة وعلى المستوى العالمي". وأكد عبدالعزيز ان شركته تنوي تطوير عدد من الفنادق التي تملكها خلال الفترة المقبلة وإسنادها إلى شركات إدارة عالمية، من أبرزها فندق شبرد القريب من النيل هيلتون، وفندق كتراكت ومينا هاوس اللذان استقبلا العديد من الملوك والرؤساء. ومن جانبه أوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق فتحي نور أن الشركة تلقت عدداً من العروض لإدارة هذا الفندق من أكبر الشركات العالمية، قبل أن يرسي العقد على تلك الشركة المعروفة بتميز خدماتها لتعيد إدارة هذا الفندق الفريد. وأوضح أن الحد الأدنى لحصة المالك وهي شركة"مصر للفنادق"في هذا العقد 29 مليون دولار سنوياً، كما أن هناك منحة توقيع 12 مليون دولار لشركة"مصر للفنادق". أما رئيس العمليات في شركة الريتز كارلتون سايمون كوبر فقد أعلن ل"الحياة"ان مصر تحتل مكانة وأولوية مهمة على رأس اجندة استثمارات الشركة العالمية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى نية الشركة الوجود في كل من الأقصر والإسكندرية. وقال كوبر إن شركته تبحث حالياً عن فرص ووجهات أخرى في مصر، ومع نمو القطاع السياحي وتزايد قوة الاقتصاد المصري والتطوير المستمر في البنية التحتية والدعم الاستثماري في قطاع السياحة والضيافة، فإن التوسع في مصر استراتيجية مستقبلية مهمة. وذكر أنه مع مطلع العام 2009 سيستقبل الفندق رواده تحت اسم فندق النيل. حيث يستمتعون بخدماته وتسهيلاته حتى منتصف العام 2009 لتبدأ عملية تجديد شاملة للمبنى الذي تم إنشاؤه قبل نصف قرن، وتستمر ما بين 18 و24 شهراً، والهدف من عملية التجديد هو تحويل الفندق التاريخي إلى منشأة حديثة ترسي معايير جديدة في قطاع الضيافة الفاخرة العصرية تليق بعلامة كارلتون عند افتتاحه. وأشار إلى أن شركة فنادق الريتز كارلتون تدير نحو 72 فندقاً في الأميركتين وأوروبا وأفريقيا وآسيا ومنطقة الكاريبي والشرق الأوسط، وتعد الشركة الوحيدة التي حازت جائزة"مالكوم بالدريدج"للجودة مرتين في العامين 1992 و1999. وللشركة حضور بارز من خلال خمسة فنادق ومنتجعات في البحرين والإمارات وقطر. وأعلن كوبر عن مشاريع جديدة في الممكلة العربية السعودية الرياض وأبوظبي وفي مركز دبي المالي العالمي، وسيكون النيل ريتز كارلتون في القاهرة أول فندق للشركة في العاصمة المصرية والثاني في مصر بعد الريتز كارلتون شرم الشيخ، وبذلك يتحول أهم وأعرق فنادق القاهرة إلى أصله وتاريخه وجماله بعد إزالة كل الملحقات التي كانت تطل على ميدان التحرير وهي المكاتب الإدارية والمول التجاري. وسيتم تشييد قاعة ضخمة للمؤتمرات تسع لنحو 2000 شخص ومنتجع صحي وكراج يسع لنحو 500 سيارة ومركز استشفاء عالمي تتولى إدارته شركة متخصصة في إدارة المصحات الاستشفائية الفندقية.