كشف محافظ المصرف المركزي الروسي سيرغي إيغناتييف عن تراجع احتياط روسيا من العملات الأجنبية في الشهرين الأخيرين نحو مئة بليون دولار، منها 57 بليوناً ضخها المركزي لتثبيت سعر صرف الروبل. وعلى رغم هبوط الاحتياطات، أكد وزير المال الروسي ألكسي كودرين أنها تكفي بين 7 و 20 عاماً في حال وظّفت في شكل صحيح. وذكر إيغناتييف أمام الهيئة الاشتراعية الروسية أمس أن احتياط الذهب والعملات الأجنبية انخفض إلى 475.4 بليون دولار حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أي نحو 123 بليون دولار منذ بداية آب أغسطس الماضي. وأعلن عن تقليص حجم استثمارات روسيا في سندات"فاني ماي"و"فريدي ماك"الأميركيتين، إلى نحو 21 بليون دولار بداية الشهر الجاري من نحو 65.6 بليون دولار في بداية السنة. وعزا تراجع الاحتياط إلى دعم العملة الوطنية أمام سلة العملات الأجنبية، وإعادة تقويم الاحتياطات بعد تغير سعر صرف الدولار في مقابل اليورو والاسترليني، إضافة إلى دعم المؤسسات والشركات الروسية بنحو 14 بليوناً وفق خطة الإنقاذ، وأعلن أرباحاً استثمارية بنحو 3 بلايين دولار، واعترف ايغناتييف بهروب أكثر من 50 بليون دولار من البلاد الشهر الماضي. وصرح وزير المال الروسي بأن موجودات صندوقي الإحتياط ارتفعت إلى 131.26 بليون دولار، والرفاه الوطني إلى 61.1 بليون. وأكد أن أرباح الصندوقين بلغت منذ بداية العام الحالي أكثر من 6 بلايين دولار. وشدد على أن احتياط روسيا يمكن أن يضمن الاستقرار الاقتصادي بين 7 و20 عاماً حتى في حال انخفاض أسعار النفط، لكنه ربط ذلك بالتوظيف الجيد، واقترح إنشاء مؤسسة لتشغيل موارد صندوقي الاحتياط والرفاه الوطني. وذكر الوزير الروسي أن نحو 18 في المئة من موارد الصندوق الأخير، حولت إلى حسابات مصرف الاقتصاد الخارجي"فنيش إيكنوم بانك"الحكومي، الذي استثمر أكثر من 3 بلايين دولار في سوق أوراق المال الروسية. نشر في العدد: 16666 ت.م: 20-11-2008 ص: 20 ط: الرياض