يفتتح وزير الإعلام المصري أنس الفقي"مهرجان القاهرة للإعلام العربي"في دورته الرابعة عشرة في الثامنة مساء اليوم بتوقيت القاهرة وذلك في مدينة الإنتاج الإعلامي. ويتنافس في المهرجان 663 عملاً، منها 475 عملاً تلفزيونياً و188 عملاً إذاعياً. وتبدأ مراسم الاحتفال الذي يقام على المسرح الفرعوني، بكلمة الأمين العام للمهرجان إبراهيم العقباوي ثم كلمة رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون ورئيس اللجنة العليا لمهرجان القاهرة للإعلام أحمد أنيس. ويكرم المهرجان الراحلين، الكاتب جمال بدوي والإعلامي فرج أبو الفرج والإعلامية سامية الاتربي والفنانة زيزي مصطفى والفنان محمد السبع، وسيعرض فيلم تسجيلي عن كل منهم. ويكرم من الراحلين العرب رائد الإعلام الاخباري في الكويت عبدالعزيز الجعفر والإعلامي السعودي عبدالله الجفري. وفي لمسة وفاء لرموز الفن الذين أثروا الساحة الفنية بإبداعاتهم، يكرم المهرجان أيضاً الفنانة خيرية أحمد والإعلامية ملك إسماعيل والإذاعية مديحة نجيب والفنانين يوسف شعبان ومحمد الدفراوي وأشرف عبدالغفور. ومن العرب، يكرم المهرجان وزير الشباب الأسبق في البحرين الشيخ عيسى الخليفة، والسفير عبدالحفيظ الهرقام من تونس، والإعلاميين زهير الأيوبي من السعودية، وغالب كامل وحمراوي حبيب شوقي من الجزائر، والفنان جميل يوسف عواد من الأردن والفنانة الكويتية سعاد العبدالله. علماً ان الفنان السوري دريد لحام أعلن اعتذاره عن عدم المشاركة في تكريمه في المهرجان قبل أيام من انعقاد هذا الحدث التلفزيوني والإذاعي. ويطلق المهرجان أوبريت غنائياً بعنوان"على الخريطة"من ألحان عمار الشريعي وأشعار بهاء الدين محمد وإخراج جمال عبدالحميد، ويشارك فيه المطربون إيهاب توفيق وأنغام ووائل جسار وجنات وأروى ومحمد الجبالي ووعد. وعلى رغم مشاركة السعودية المتواضعة من خلال 15 عملاً إذاعياً و11 عملاً تلفزيونياً، تحلّ المملكة ضيفة شرف على المهرجان. أما مصر فتتصدر قائمة الدول المشاركة ب 288 عملاً، منها 231 عملاً تلفزيونياً. وتأتي سورية في المرتبة الثانية من خلال 33 عملاً تلفزيونياً، منها 16 مسلسلاً ما بين تاريخي واجتماعي وكوميدي، إضافة إلى الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، كما تشارك ب 23 عملاً إذاعياً. ويشارك الأردن ب12 عملاً إذاعياً و14 عملاً تلفزيونياً، والعراق ب 8 أعمال إذاعية و28 عملاً تلفزيونياً، وتونس ب 6 أعمال إذاعية و12 عملاً تلفزيونياً، والجزائر ب 31 عملاً تلفزيونياً، والسودان ب 6 أعمال إذاعية و14 عملاً تلفزيونياً، ولبنان ب11 عملاً إذاعياً و10 أعمال تلفزيونية، وفلسطين ب7 أعمال إذاعية و7 أعمال تلفزيونية، والإمارات ب 6 أعمال تلفزيونية و7 أعمال إذاعية، واليمن بعملين إذاعيين وستة أعمال تلفزيونية، وقطر ب 6 أعمال إذاعية وعشرة أعمال تلفزيونية، وليبيا ب 9 أعمال تلفزيونية و3 إذاعية، والبحرين ب 9 أعمال إذاعية فقط. وتقسم لجان التحكيم الى عشرين لجنة، منها 21 لجنة لمشاهدة الأعمال التلفزيونية، وست لجان للأعمال الإذاعية ولجنة لمشاهدة الأعمال المرشحة لجائزة نجيب محفوظ، ولجنة للتنويهات والإعلانات. وقال رئيس المهرجان أحمد أنيس ان لجان التحكيم"ستعمل بالضوابط ذاتها التي كانت تعمل بها خلال الدورات الماضية، خصوصاً في ما يتعلق بتمثيل مصر والدول العربية، إذ سيكون تشكيلها مناصفة بين المصريين والعرب لضمان النزاهة والشفافية". ومن أبرز المسلسلات المشاركة في هذه الدورة مسلسل"أسمهان"و"قصة الأمس"و"راجل وست ستات"و"الفنار"و"العنكبوت"و"كلمة حق"و"الهاربة"، إضافة إلى عشرات البرامج مثل"دارك""أبو ظبي" و?"دولارات وسيارات""الجديد". وبخلاف العام الماضي، خصصت إدارة المهرجان 12 جائزة للدراما التلفزيونية إضافة إلى ست جوائز للأعمال الإذاعية، ولجنة مستقلة لجائزة نجيب محفوظ، ولجنة خاصة بالإعلانات. وتراجعت عن قرار طُبِّق لعام واحد فقط، وكان يقضي بعدم التفرقة بين أنماط الدراما التلفزيونية. وأعلن أنيس تقديم حفلة الاختتام في يوم واحد، مبرراً ذلك بظروف سفر وزير الإعلام أنس الفقي وحرصه على تسليم الجوائز بنفسه للفائزين. وعلى رغم أن الهدف الرئيس من إقامة المهرجان هو إضفاء حركة من الرواج والتسويق للأعمال الإعلامية، أكد أنيس أن"المكسب الحقيقي ليس مادياً، بل إعلامياً وأدبياً عبر إتاحة الفرصة للتنافس". وصرح أنيس بأنه لا يعلم شيئاً عن الموازنة الحقيقية للمهرجان، لكن قيمة الجوائز تتخطى حاجز المليوني جنيه، مشيراً الى أن جائزة نجيب محفوظ وحدها تبلغ قيمتها 052 ألف جنيه. ونفى أنيس ما تردد حول تأخر إدارة المهرجان في إبلاغ المكرمين، وأكد إلغاء مبدأ المناصفة في الجوائز"منعاً للقيل والقال"، وهو ما بدا تفادياً لما حدث العام الماضي حين فاز يحيى الفخراني وتيم حسن بالمناصفة بجائزة أحسن ممثل، وما أعقبه من كلام حول مجاملة المهرجان لأحد الفائزين. وعن نقل فعاليات المهرجان من مركز المؤتمرات في مدينة نصر الى مدينة الإنتاج الإعلامي في مدينة 6 أكتوبر قال أنيس:"لاحظنا العام الماضي بعض المشكلات البسيطة التي واجهت لجان التحكيم تحديداً، إذ كانت تشاهد وتسمع الأعمال التلفزيونية والإذاعية في مدينة الإنتاج الإعلامي، في الوقت الذي كانت بقية الفعاليات تعقد في مدينة نصر، من هنا فضلنا أن تكون كل الفعاليات هذا العام في مدينة الإنتاج". نشر في العدد: 16657 ت.م: 11-11-2008 ص: 38 ط: الرياض