قتل مفجر انتحاري 26 شخصاً في بلدة سياحية تاريخية في سريلانكا أمس، من بينهم جنرال جيش متقاعد كان زعيماً إقليمياً لحزب معارض. وأعلن الجيش ان الانفجار الذي ألقيت مسؤوليته على الفور على ثوار التاميل، تسبب في جرح 80 شخصاً على الأقل. وقالت الشرطة السريلانكية ان المفجر دخل الى حفلة افتتاح مكتب جديد للحزب الوطني المتحد المعارض في بلدة انورادابورا شمال وسط سريلانكا كان يحضره الجنرال المتقاعد جاناكا بيريرا.وقال كيه بي بي باثيرانا نائب المفتش العام للشرطة:"دخل مفجر انتحاري وفجر نفسه. ضابطي الكبير هناك، قال ان 22 شخصاً قتلوا وان من بين القتلى جاناكا بيريرا وزوجته". ورفعت السلطات عدد القتلى لاحقاً، الى 26 قتيلاً. يذكر ان بيريرا رشح نفسه الشهر الماضي لمنصب رئيس وزراء الإقليم وهو منصب محلي قوي، ولكن محاولته باءت بالفشل. وأعلن الجيش السريلانكي ان الانفجار هو أحدث هجوم لمتمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام الذين اغتالوا ساسة كثيرين على مدى سنين باستخدام مفجرين انتحاريين وهو أسلوب أتقنوه خلال حربهم التي بدأت قبل 25 عاماً لإقامة دولة منفصلة للأقلية التاميلية في سريلانكا. وقال البريغادير جنرال اودايا ناناياكارا الناطق باسم الجيش:"انه هجوم انتحاري لجبهة نمور تحرير تاميل ايلام". وأضاف ان الجنرال القتيل استهدف لأنه قاتل ضد الجبهة. وأعلن الحزب الوطني المتحد انه لا يعرف المسؤول عن الهجوم بعد، لكنه قال ان بيريرا تلقى تهديدات من جبهة النمور ومن حلفاء للحكومة من بينهم فصيل منشق عن الجبهة تحول الى حزب سياسي العام الماضي متهم بانتهاك حقوق الإنسان. وقال تيسا اتاناياكى الأمين العام للحزب للصحافيين:"سهلت الحكومة فرصة قتله لأنها لم توفر له الحماية على رغم الطلبات المتكررة"، مشيراً الى ان القتيل"كان جنرالاً بارزاً حارب ضد جبهة نمور تحرير تاميل ايلام وهو شخصية محبوبة". ونسب الى بيريرا الفضل في التصدي لحملة النمور التي كادت تفقد الحكومة سيطرتها على شبه جزيرة جافنا الشمالية عام 2000.