نظّمت النقابات المهنية الاردنية امس اعتصاما في عمان للتحذير من استيراد الفواكه والخضار الاسرائيلية. وجرى الاعتصام امام سوق الخضار المركزي في منطقة جويدة شرق عمان بمشاركة اكثر من مئتي شخص يتقدمهم ممثلون عن النقابات المهنية. ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها"التطبيع مع الصهاينة خيانة"و"لا لاستيراد الفواكه والخضار الصهيونية"و"التطبيع الزراعي طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني". واحرق المعتصمون الغاضبون العلم الاسرائيلي وسط هتافات تدعو الى مقاطعة منتجاته، كما احرقوا صناديق يعبأ فيها بعض من هذه المنتجات. ونددت النقابات المهنية في بيان"بسماح الحكومة الاردنية لبعض التجار باستيراد بعض انواع الخضار والفواكه من الكيان الصهيوني مثل العنب والمانغو والافوكادو والكاكا والجزر والفلفل الملون، وبيعها في الاردن من دون ان يعرف الناس مصدرها". كما دانت النقابات"قيام بعض التجار، وهم قلة، بالتعامل مع المستوطنين الصهاينة ... وتسويق منتجاتهم للمستهلكين في الاردن او تصديرها لبعض الدول العربية، وهي منتجات من مزارع مقامة على ارض مغتصبة بالقوة من اصحابها الحقيقيين". واكد البيان الصادر عن لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع في النقابات المهنية أن"التعامل والتطبيع مع الصهاينة من سياسيين او اعلاميين او تجار او مزارعين، باطلان". ودعت النقابات الحكومة الاردنية الى"عدم السماح باستيراد اي بضائع او مواد من العدو الصهيوني"، كما دعت التجار الذين يقومون بهذا"العمل الشائن"الى"التوقف فورا عنه والتوقف عن خداع الناس وتضليلهم". ودعا البيان المواطنين الى"عدم شراء الخضار والفاكهة المستوردة من الكيان الصهيوني وسؤال التجار عن مصدرها". من جهته، اكد رئيس لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة ان"هناك عددا بسيطا من التجار ما زالوا يتعاملون مع اسرائيل". واضاف في تصريحات اوردتها صحيفة"العرب اليوم"المستقل:"في حال عدم ارتداع هؤلاء التجار وامتناعم عن استيراد الفاكهة والخضار من العدو، فسيتم تعميم اسمائهم على النقابيين كافة لمقاطعة التعاون معهم". واكد ان"هؤلاء التجار يعلمون ان قيمة هذه البضائع المستوردة تدخل في المجهود الحربي الاسرائيلي الموجه ضد اهلنا في فلسطين، وان كل حبة فاكهة من مزرعة اسرائيلية تمثل مشاركة في تصنيع الرصاص الموجه الى صدور اطفال فلسطين".