اعتبرت وزيرة الشباب والرياضة المغربية عضو اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل، أن ملف الدوحة لاستضافة اولمبياد 2016 يعد من الملفات القوية والمتكاملة. وقالت المتوكل في حديث صحافي:"قطر تملك ملفاً قوياً والدوحة تتوافر على حظوظ لتنظيم هذه التظاهرة المهمة، فالتجهيزات متوافرة ومعظمها لا تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن القرية الاولمبية المستقبلية، كما أن الطاقة الاستيعابية الفندقية في أفق 2016 لإيواء المسؤولين ومختلف المشاركين والمتفرجين، الذين سيتوافدون على الدوحة ستفوق متطلبات اللجنة الاولمبية الدولية". وتابعت:"قطر مشهود لها بأنها دولة رياضية، إذ تحتضن عدداً من التظاهرات العالمية والقارية، إذ احتضنت في 2006 الألعاب الآسيوية، وبرهنت على كفائتها العالية في التنظيم الرياضي بشهادة كل المتابعين الرياضيين في المحافل الدولية من متخصصين وصحافيين، كما انها ستحتضن نهائيات كأس آسيا في كرة القدم سنة 2011". وكانت قطر احتضنت في كانون الاول ديسمبر عام 2006 دورة الألعاب الآسيوية، التي شهدت مشاركة قياسية لنحو 13 الف رياضي ورياضية. وأضافت:"لذا أظن ان قطر إذا ما سنحت لها فرصة التنظيم فإنها ستنجح في خوض هذه التجربة الرياضية الدولية على أحسن وجه". ومضت المتوكل قائلة:"اكتسبت قطر تجربة كبيرة في مجال تنظيم ملتقيات دولية في هذا الحجم"، مؤكدة ان"المنافسة ستكون شرسة بحكم ان: طوكيو ومدريد وباكو وريو دي جانيرو وشيكاغو وبراغ قدمت ايضاً ملفات قوية لاحتضان هذه التظاهرة". والمتوكل هي بطلة اولمبية سابقة، إذ كانت صاحبة اول انجاز عربي في فئة السيدات بإحرازها ذهبية سباق 400 متر حواجز في اولمبياد لوس انجليس. شغلت المتوكل مناصب عدة فضلاً عن عضوية اللجنة الاولمبية الدولية، إذ ان الأخيرة عينتها في عام 2004 رئيسة للجنة تقويم ملفات المدن الخمس المرشحة لاستضافة اولمبياد 2012، وهي: لندنوباريس ومدريد وموسكو واسطنبول، وفازت لندن بشرف الاستضافة بفوزها على باريس في الجولة النهائية من التصويت. وتقام النسخة المقبلة من دورة الألعاب الاولمبية في بكين عام 2008.