يواصل المخرج أحمد السبعاوي تصوير المشاهد الداخلية من المسلسل التلفزيوني "النهر والتماسيح" من تأليف سمير الجمل وبطولة صفاء أبو السعود وسمير صبري ونهال عنبر وعايدة رياض وعزت أبو عوف. وسينتهي التصوير خلال الاسبوع الثاني من آذار مارس المقبل، لتبدأ عملية المونتاج ووضع الموسيقى التصويرية للمسلسل الذي يناقش قضايا يتوقع ان تثير ضجة. ويوضح السبعاوي أنه للمرة الأولى يتناول عمل فني قضية تلوث نهر النيل وتأثيرها في الحياة العامة للمواطنين، خصوصاً أن المسلسل يطرح المشكلة انطلاقاً من ارقام واحصائيات حقيقية سيقدمها للمشاهدين"من دون زيف أو خداع"، ما من شأنه أن يدق ناقوس الخطر. ويشهد المسلسل عودة الفنانة صفاء أبوالسعود الى ساحة الدراما التلفزيونية بعد غياب سبع سنوات. وتجسد أبو السعود شخصية الدكتورة منيرة عبد المحسن، الاستاذة الجامعية المهتمة بالعمل الاجتماعي، وفي مقدمها مشكلة تلوث البيئة، ما يبرر عملها على إنشاء جمعية أهلية تحت إسم"جمعية حماية نهر النيل". لكن ما لم يكن في حسبانها هو الحملة الصحافية الشرسة التي ستشن ضدها، وتتهمها بتبديد اموال المشروع في غير البند المخصص لها. وامام هذا الواقع ستسعى جاهدة إلى توضيح الأمر إلا أنها تكتشف ان الحملة دبّرها بعض المستفيدين من إلقاء مخلفات مصانعهم في مياه النهر، إضافة الى صحافي يكن لها كراهية لأسباب خاصة تتعلق بموقفها الصارم من ابنه بعدما طردته من حضور محاضراتها في مادة القانون في كلية الحقوق لاستهتاره، ما اعتبره والده إهانة شخصية له، فقرر محاربتها بتحريض من زوجته نهال عنبر التي كانت زميلة للدكتورة في المدرسة الثانوية، وتكن لها كراهية كبيرة بسبب نجاحاتها. وعلى رغم كل ما تتكبده عبدالمحسن بسبب هذه الحملة تتمسك بموقفها وتنجح في توعية الرأي العام بحقيقة ما يحيط به من أخطار. ويجسد الفنان سمير صبري شخصية زهدي رئيس حزب"اليوم"المعارض، صاحب النشاطات الصناعية التي ترمي مخلفاتها في مياه نهر النيل، بينما يجسد الفنان عزت أبوعوف شخصية الموسيقار فؤاد خالد ابن العائلة الارستقراطية العريقة الذي يقع في حب الدكتورة منيرة من دون أن يصرح لها بذلك، ويقف إلى جانبها في الأزمات والمحن.