رأى رئيس منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو جاك ضيوف، ان التباطؤ الاقتصادي والركود المحتمل في الولاياتالمتحدة ودول أخرى غنية"لن يؤثرا في الاتجاه الصعودي لأسعار المواد الغذائية". وأوضح أن العوامل الأساسية التي دفعت أسعار الغذاء الى الارتفاع الى مستويات قياسية في الشهور الأخيرة، هي"التغيرات المناخية والطلب في الدول الصاعدة والطلب على الوقود الحيوي والنمو السكاني، ولا تزال كما هي". ورجح في مقابلة في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعقد في منتجع دافوس في جبال الألب السويسرية، أن يبقى اتجاه أسعار الغذاء كما هو على المدى القصير، لأنه يرتبط بعوامل أساسية لم تتغير". وأكد أن التباطؤ في الاقتصاد والتراجع في الاستهلاك"لن يؤثرا في استهلاك الطعام، بل سيتجها الى سلع أخرى قبل ان يصلا الى الغذاء". ولفت الى"تضخم في أسعار المواد الغذائية في الأسواق الصاعدة، بعيداً من تراجع الطلب على الغذاء في هذه الدول". وأوضح أن بعض الدول"يحد من صادرات المواد الغذائية من طريق فرض رسوم أو قيود كمية، سعياً الى تحقيق أمن غذائي ومنع حدوث مشكلات اجتماعية". ورأى أن اتخاذ مثل هذه الخطوات معاً"سيعقد المشكلة العالمية". من هنا، يمكن تفسير قرار منظمة الأغذية والزراعة في حزيران يونيو من العام الماضي، الدعوة الى مؤتمر تشارك فيه كل الدول الأعضاء 192 دولة، للبحث في المشكلة عموماً، وأخذ العوامل المسببة لها في الاعتبار كالتغيرات المناخية والطلب على الطاقة. وأعلن ضيوف أن المؤتمر سيعقد بين الثالث والخامس من حزيران المقبل.